في اليوم الدولي لمنع الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تنظم لقاءً تحت عنوان "واقع وتحديات العمل الصحفي في ظل حرب الابادة التي يشنها الاحتلال"
غزة - نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم السبت الموافق 2-11- 2024م، بمركز التضامن الإعلامي بمحافظة خانيونس، لقاء مفتوحاً تحت عنوان: "واقع وتحديات العمل الصحفي في ظل حرب الابادة التي يشنها الاحتلال".
وشارك في اللقاء لفيف من الصحفيين والنشطاء وعائلات للضحايا من الصحفيين والصحفيات.
افتتح اللقاء د.عاهد فروانة امين سر نقابة الصحفيين مرحباً بالحضور، وأكد أن النقابة تعمل في كل المستويات والمحافل الدولية ، من أجل مقاضاة ومحاسبة قادة الاحتلال لقتله الصحفيين الفلسطينيين، وعدم إفلاتهم من العقاب.
وقال" أمام هذه الجريمة التي ترتكب بحق الصحفيين في فلسطين نذكر العالم والمجتمع الدولي في هذا اليوم بالمذبحة المستمرة بحق الصحفيين وعائلاتهم ومؤسساتهم".
واضاف" أن الاحتلال قتل 175 صحفياً فلسطينياً في قطاع غزة في عام واحد ولا زالت المذبحة مستمرة، والقتلة يزدادون في اجرامهم بلا محاكمة"، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد الدولي للصحفيين، واليونسكو، وبعض المؤسسات الحقوقية والدولية والنقابات والاتحادات الشقيقة والصديقة في مساندة النقابة برفع قضايا ضد قتلة الصحفيين، من أجل تحقيق العدالة للضحايا الصحفيين.
من جانبه قال د.تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين أن الاحتلال الاسرائيلي يستمر في قتل وتهديد وملاحقة الصحفيين من اجل ثنيهم عن نقل الحقيقة. وأكد أن النقابة، تبذل جهود كبيرة من أجل محاكمة قادة الاحتلال الاسرائيلي، وهي الحصانة من أجل حماية الصحفيين من المذبحة المستمرة.
وأضاف" ان الاحتلال يتحدى المجتمع الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية في استمرار قتله للصحفيين".
وأوضح ان الصحفيين في قطاع غزة يبلون جهوداً كبيرة في نقل الحقيقة وتوثيق الجرائم بعدساتهم دون حماية وهم مستهدفون في كل الأوقات.
وناشد المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية ممارسة ضغط حقيقي من أجل التحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين ومحاكمة قادة الاحتلال.
بدوره أوضح أ.زياد النجار امين سر نقابة المحامين الفلسطينيين أن الصحفي محمي بموجب القانون الدولي وله حصانة، وأن الاحتلال الاسرائيلي بإستهدافه للصحفيين خالف كل القوانين الدولية.
وقال ان اسرائيل ترتكب جرائم مدعومة من الولايات المتحدة الامريكية لو أي دولة قامت بها لشنت عليها حرب لا هوادة فيها، لأننا في زمن ارهاب واجرام تقوده الولايات المتحدة واسرائيل.
وأضاف أن الحقيقة تتعرض الى القتل ولهذا يتم استهداف الصحفيين التي يوثقون الأحداث بعدساتهم، مستطرداً "كل محاولة لقتل الصحافة هي محاولة لقتل الحقيقة قبل أن تظهر للعالم".
وتحدث أ.علاء اسكافي مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن أليات المسائلة والمحاسبة الدولية في توفير الحماية للصحفيين.
وقال أن اليوم العالمي لمنع الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين يأتي في هذا العام الأكثر دموية بحق الصحفيين، وتنامي الإفلات من العقاب دون محاسبة وتحصين المجرمين.
وأكد ان الاحتلال يستهدف الصحفيين بشكل متعمد كونهم ينقلون الحقيقة ويرصدون الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون العزل.
وأوضح أن الادارة الامريكية تعطي الغطاء للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الصحفيين وتعمل على تحصين قادة الاحتلال من الإفلات من العقاب.
واعتبر اسكافي أن المعركة القانونية مهمة في ملاحقة الاحتلال حتى يتم انصاف وتعويض الضحايا فيما ارتكب بحقهم من جرائم.
وتم خلال اللقاء سماع شهادات حية لصحفيين كانوا ضحايا للإحتلال في حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة ومن بينهم:
- الصحفي علي شريعة الذي تعرض الى الاعتقال واستشهاد ابن اخيه.
- الصحفي اشرف حرارة الذي تعرض الي اصابة بالغة ادت الي اعاقة في يده.
- الصحفية سلفيا حسن التي فقدت زوجها.
- الصحفية حنين ميمة التي فقدت أختها الصحفية سلام ميمة وجميع عائلتها والان ترعى ابنها المتبقي علي المصري.
وفي نهاية اللقاء أكد المجتمعون على ملاحقة قادة الاحتلال ومقاضاتهم امام المحاكم الدولية واتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لذلك؛ لمحاسبتهم على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والإعلاميين.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت تاريخ (2 نوفمبر) من كل عام يومًا دوليًا لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وفقًا للقرار 68/163 الذي حثّ الدول الأعضاء على تنفيذ تدابير محددة؛ لمواجهة ثقافة الإفلات من العقاب.