تؤكد نقابة الصحفيين الفلسطينيين تصميمها على المضي قدما في جهودها على كافة المستويات والمحافل الدولية القانونية والقضائية من أجل مقاضاة ومحاسبة قتلة الصحفيين الفلسطينيين وعدم إفلاتهم من العقاب.
إن المجزرة الوحشية المتواصلة التي ترتكبها قوات الإحتلال بشكل ممنهج بحق الصحفيين الفلسطينيين في غزة الحبيبة لقتل شهداء وشهود الحقيقة لن تمر بدون عقاب لكل من قرر ونفذ هذه المجزرة الرهيبة بحق الصحافة وبحق الانسانية والتي تعتبر أكبر وأبشع مجزرة ضد الصحفيين في تاريخ الإعلام بالعالم أجمع ترتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزه.
وفي هذا السياق تشيد النقابة بالجهود الجبارة التي يبذلها الاتحاد الدولي للصحفيين ومعه كل نقابات واتحادات الصحفيين الشقيقة والصديقة في العالم من أجل تحقيق العدالة للصحفيين الفلسطينيين وذلك من خلال توجهه إلى المحكمة الجنائية الدولية بالشراكة مع النقابة لمقاضاة قتلة الصحفيين الفلسطينيين،
وكذلك دورة في عقد عدة مؤتمرات دولية في مقر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وتحركة في كل المحافل الدولية مدافعا أمينا عن حماية وحرية الصحفيين الفلسطينيين وفي مواجهة القتلة وفق القانون الدولي.
إن النقابة تذكر السيد كريم خان النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية بضرورة القيام بواجباته القانونية وفق صلاحياته بسرعة فتح التحقيق بالشكاوي التي تقدمنا بها بالشراكة مع الإتحاد الدولي للصحفيين، وتعتبر النقابة ان مواصلتة المماطلة يعيق تحقيق العدالة ويعطي ضوءا أخضرا إضافيا للإحتلال لمواصلة إرتكاب مزيد من جرائم قتل الصحفيين.
وفي هذا السياق تدعو النقابة الامين العام للأمم المتحدة السيد غوتيرش لإستصدار قرار من الامم المتحدة لإيجاد آلية رادعة ووقائية لحماية الصحفيين من أجل تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم ٢٢٢٢ الصادر عام ٢٠١٥ الذي أدان إستمرار إفلات المعتدين على الصحفيين من العقاب ودعا القرار لتقديمهم للعدالة.
ترحب النقابة ببيان المدير العام لليونسكو السيدة اوردي ازولاي الذي صدر اليوم وأكدت فيه إلتزام اليونسكو بوضع حد لحالة الإفلات من العقاب وضمان أمن الصحفيين وحمايتهم،
وتعتبر النقابة ان تصريح السيدة ازولاي الهام وبما تمثله من مكانة دولية يتطلب بدء إجراءات سريعة من اليونسكو ووضع آليات واضحة لتنفيذ إلتزام اليونسكو خاصة بما يتعلق بالجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، سيما أن بيان السيدة ازولاي يذكر انه قتل منذ عام ٢٠١٣ حتى الان ٩٠٠ صحفي وهو ما يعني ان ٢٠ بالمئة من هذه الجرائم التي ارتكبت بالعالم على مدى احد عشر عاما ارتكبها الاحتلال في غزه بفلسطين ولكن فقط بسنة واحدة.
ويشير الرقم الصادم لقتل الصحفيين ٩٠٠ صحفي، ان معدل قتل الصحفيين بالعالم سنويا ٨٢ صحفيا فيما قتل الاحتلال بعام واحد فقط في غزه اكتر من ضعف من يقتلوا سنويا في كل دول العالم، حيث وثقت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين أن الإحتلال قتل خلال عام من حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزه ١٧٤ صحفيا.
وأخيرا وأمام هول المجزرة البشعة بحق صحفيي غزه تطلق نقابة الصحفيين الفلسطينيين صرخة ونداء عاجلا لكل المؤسسات القانونية ومؤسسات حقوق الانسان والمدافعين عن حرية وحماية الصحفيين وإلى كل المدافعين عن قيم العدالة والحرية وحماية الصحفيين وحرية الصحافة وإلى المؤسسات الإعلامية جميعا وكافة النقابات والإتحادات العربية وإتحاد الصحفيين العرب والإتحادات الدولية للإنضمام إلى أوسع تحالف دولي بقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين لدعوة الجمعية العامة الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية وكافة هيئات ومنظمات الامم المتحدة لإتخاذ إجراءات وقرارات عاجلة وإعتماد آليات قانونية ملزمة ورادعة لمحاسبة ومحاكمة قتلة الصحفيين وعدم افلات المجرمين القتلة بحق الصحفيين من العقاب بأسرع وقت ممكن.
الامانة العامة
نقابة الصحفيين الفلسطينيين