بأنامل جرّاح عراقي.. طفلة بغزة تستعيد يداً بترها الاحتلال

 

فلسطين24: في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، تمكن الجراح العراقي محمد الطاهر، استشاري جراحة الأعصاب الطرفية في مؤسسة "فجر سينتيفيك"، من إجراء جراحة معقدة وناجحة أعادت البسمة لقلب الطفلة مريم صباح (9 سنوات). الطفلة التي تعرضت لبتر في يدها إثر قصف إسرائيلي عنيف، تمكّن فريق الطاهر من إعادة توصيل يدها المبتورة بعد أن عُثر عليها بصعوبة تحت الركام بعد 3 أيام.
وقد وصف الطاهر، في تسجيل مصوّر، أن الجراحة التي أجراها استغرقت ساعات طويلة رغم محدودية الإمكانيات الطبية في غزة. وأضاف أن عملية التشريح التي قام بها لليد المبتورة أظهرت أنها كانت مهيأة لإعادة التوصيل. ورغم نجاح العملية، أشار إلى وجود مخاوف من احتمالية إصابة الطرف بالتهابات بسبب تلوثه بمواد كيماوية من الصواريخ.
خلال الأيام السابقة، شهد قطاع غزة غارات إسرائيلية مكثفة تسببت في مجازر عديدة، تزامن ذلك مع موجات برد شديدة وأمطار غزيرة ضربت المنطقة. وأكد الطاهر أن ما تبقى من مرافق صحية في غزة تفتقد إلى الحد الأدنى من الأدوات والمستلزمات الطبية اللازمة، ما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الجراحية للمصابين.
واختتم الطاهر حديثه بالدعوة للمجتمع الدولي والمؤسسات الطبية العالمية للتدخل العاجل وتوفير المستلزمات الطبية الضرورية، لإنقاذ حياة الجرحى في ظل هذه الظروف القاسية.



تعليقات