أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

عائدون من النزوح إلى غزة: فقدنا كل شىء


فلسطين24: وسط مشهد الدمار الذي غطى معظم مناطق غزة وشمال القطاع، كانت رائحة البارود لا تزال تملأ الأجواء، شاهدة على المأساة. وجوه العائدين كانت تحمل ملامح الألم والذهول، في مشهد صمت يخيم على المكان إلا من صوت الأنقاض المتساقطة.
مريم أبو شهلا، التي عادت إلى حي تل الهوا غرب غزة بعد سنوات من النزوح، لم تتمكن من التعرف على مكان نشأتها، حيث ابتلع الركام كل شيء. أما عبد الرحمن أبو ستة من بلدة بيت لاهيا، فقد وجد أن بلدته قد اندثرت تمامًا، مشيرًا إلى أن ما جرى ليس حربًا ضد فصيل فلسطيني، بل ضد وجود الفلسطينيين.
ساجدة عايش، التي نزحت مرارًا إلى الجنوب، أكدت تصميمها على البقاء رغم الدمار، قائلة: "لن أكرر الخطأ، حتى لو قتلنا، سنموت في بيوتنا وعلى أرضنا".
العدد الكبير من العائدين، الذين فاق نصف مليون نسمة، يواجهون تحديات هائلة، حيث يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الطعام والماء، فيما يضطر العديد منهم للعيش في الشوارع في ظل الطقس الشتوي القاسي.
المسؤول في بلدية غزة حسني مهنا وصف الوضع بالكارثي، مؤكدًا أن المدينة تحتاج إلى دعم دولي عاجل لتوفير احتياجات السكان المتضررين. مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، أشار إلى أن عودة النازحين تكشف عن حجم الأزمة الإنسانية التي تواجههم، مطالبًا بتدخل دولي لتأمين الاحتياجات الأساسية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.



تعليقات