![]() |
ابراهيم ملحم |
الكاتب: ابراهيم ملحم
من بين نثار السرديات الملفّقة لواقعة التفخيخ المزعومة في حافلات "بيت يام" المركونة في مهاجعها، تتقدم رواية الرسالة المكتوبة على القنبلة، والتي تحمل عبارة "انتقاماً لما يتعرض له مخيم طولكرم"، وهي رسالةٌ تجعلك تفغر فمك، وتجحظ عينيك، وتشدّ شعرك، من فرط سذاجتها، وسرعة وخفّة استدعائها، لتبرير ما سيأتي بعدها من مخططاتٍ آن لها أن تغادر أضابيرها، وتخرج من أدراجها، فالوقت بات مناسباً لتفعيلها.
فهل يُعقل أن يكتب منفذو تلك العملية المزعومة رسالتهم على قنبلةٍ يعرفون أنها ستنفجر بعد حين؟ إلا إذا كان واضعوها هم مَن يريدون الاستثمار في الرسالة، لا في القنبلة، للتهييج والتأجيج، ونيل لقب البطولة في اكتشافها قبل انفجارها، لجهة رفع منسوب الأدرينالين في الدماء للانتقام، والمسارعة إلى التحشيد والتحريض، وتشغيل المحركات للدفع بمزيدٍ من القوات إلى المخيم المنكوب، الذي هُجّر سكانه، وسُوّيت بيوته بالأرض.
أسئلة العملية المزعومة تفضح الإجابات الملفّقة والمرتبكة، التي جاءت بمثابة قنبلة دخان، للتعمية على ما تعرّض له نتنياهو من اتهاماتٍ بقتل العائلة الإسرائيلية المحتجَزة في غزة بإحدى الغارات.
الإجراءات التي تلت العملية، خاصة "زيارة" نتنياهو وكاتس إلى المخيم، لأول مرة، وإطلاق التهديدات من داخل أحد المنازل التي أُجبر سكانها على مغادرتها، ليست سوى الشاهد على أن العملية تحمل هوية مُلفّقيها.
من بين نثار السرديات الملفّقة لواقعة التفخيخ المزعومة في حافلات "بيت يام" المركونة في مهاجعها، تتقدم رواية الرسالة المكتوبة على القنبلة، والتي تحمل عبارة "انتقاماً لما يتعرض له مخيم طولكرم"، وهي رسالةٌ تجعلك تفغر فمك، وتجحظ عينيك، وتشدّ شعرك، من فرط سذاجتها، وسرعة وخفّة استدعائها، لتبرير ما سيأتي بعدها من مخططاتٍ آن لها أن تغادر أضابيرها، وتخرج من أدراجها، فالوقت بات مناسباً لتفعيلها.
فهل يُعقل أن يكتب منفذو تلك العملية المزعومة رسالتهم على قنبلةٍ يعرفون أنها ستنفجر بعد حين؟ إلا إذا كان واضعوها هم مَن يريدون الاستثمار في الرسالة، لا في القنبلة، للتهييج والتأجيج، ونيل لقب البطولة في اكتشافها قبل انفجارها، لجهة رفع منسوب الأدرينالين في الدماء للانتقام، والمسارعة إلى التحشيد والتحريض، وتشغيل المحركات للدفع بمزيدٍ من القوات إلى المخيم المنكوب، الذي هُجّر سكانه، وسُوّيت بيوته بالأرض.
أسئلة العملية المزعومة تفضح الإجابات الملفّقة والمرتبكة، التي جاءت بمثابة قنبلة دخان، للتعمية على ما تعرّض له نتنياهو من اتهاماتٍ بقتل العائلة الإسرائيلية المحتجَزة في غزة بإحدى الغارات.
الإجراءات التي تلت العملية، خاصة "زيارة" نتنياهو وكاتس إلى المخيم، لأول مرة، وإطلاق التهديدات من داخل أحد المنازل التي أُجبر سكانها على مغادرتها، ليست سوى الشاهد على أن العملية تحمل هوية مُلفّقيها.