![]() |
أمل الحارثي |
فلسطين24: أمل الحارثي، الكاتبة والمؤلفة الأردنية ومؤسّسة ملتقى المرأة العربية، تمثل نموذجًا للكاتبة التي جعلت من الأدب وسيلة للتأثير الاجتماعي، متخذةً من القلم أداة لنقل معاناة المرأة العربية والعمل على إحداث التغيير في المجتمع. في حوارٍ حصري مع فلسطين24، تحدثت الحارثي عن مشوارها الأدبي، وروايتها الأولى من قاع البئر، ودور الأدب في تسليط الضوء على قضايا المرأة.
مشوار الكتابة: من الوسيلة إلى الغاية
بدأت أمل الحارثي مشوارها الأدبي من خلال الكتابة كوسيلة للتأثير والتغيير، حيث كانت في البداية تسعى لتغيير الواقع المجتمعي عبر الأدب، لكن مع مرور الوقت أصبحت الكتابة غاية في حد ذاتها. تقول الحارثي: "بدأت الكتابة بهدف التغيير، حيث لم تكن الكتابة هي الهدف الأساسي في البداية، بل كانت الوسيلة لتحقيق التغيير. ومع الوقت، أصبحت الكتابة هي الغاية والوسيلة معًا."
وقد أسست الحارثي منصة ملتقى المرأة العربية لتكون بمثابة صوت المرأة العربية، مركزًا على قضاياها وبالأخص الأدب النسوي. كما تعمقت في قراءة الأدب العالمي لتمتلك الأدوات اللازمة للتعبير عن معاناة النساء والعمل على التغيير.
رواية "من قاع البئر": تسليط الضوء على معاناة المرأة
عن روايتها الأولى من قاع البئر، أوضحت الحارثي أن الكتاب مستوحى من أحداث حقيقية ويمثل دمجًا لعدد من القصص الواقعية التي تروي معاناة المرأة في بعض المجتمعات المتخلفة. وأضافت: "الرواية تركز على معاناة الفتاة في تلك المجتمعات، بل معاناة الرجل أيضًا، حيث يظهر أن القمع يولد حلقة مفرغة من الغبن والحقد ويحرّم المجتمع من علاقات إنسانية صحية."
وأكدت أن شخصيات الرواية مستوحاة من تجارب واقعية، حيث أن عملها في مجال قضايا المرأة جعلها تلتقي بالعديد من النساء اللواتي شاركنها قصصهن المؤلمة.
حكايا النساء: الكتابة كأداة للتغيير
وفي كتابها الأول حكايا النساء، الذي يعتبر تتويجًا لعملها في ملتقى المرأة العربية، جمعت الحارثي قصصًا حقيقية من بريد المجلة وأعادت كتابتها باللغة العربية الفصحى. وقالت عن الكتاب: "بالرغم من بساطة الكتاب، إلا أنه كان له الفضل في دخولي إلى عالم الأدب بعد سنوات من كتابة مقالات الرأي."
وأوضحت أن الأدب يجب أن يكون أداة للتغيير وأن يطرح الأسئلة العميقة، مؤكدًة على أن الأدب لا يقتصر على الترفيه بل يجب أن يكون له تأثير على القارئ.
التحديات الأدبية:
تطرقت الحارثي إلى التحديات التي تواجه الكتابة الأدبية، حيث أوضحت أن أكبر التحديات تكمن في العثور على دار نشر تمنح الكتاب حقه وتوزيعه في أنحاء الوطن العربي، فضلاً عن تحديات التسويق والنقد البناء. وأضافت: "خاصة بالنسبة لي ككاتبة رأي، كان هناك تحدٍ إضافي وهو الجرأة المسموح بها في الكتابة والخوف من مواجهة المجتمع."
دور المرأة في الأدب العربي
تعتبر الحارثي أن المرأة هي الأقدر على التعبير عن المرأة في الأدب، مشيرة إلى أن دورها في الأدب العربي لا يزال متواضعًا إلى حد بعيد بسبب الرقابة الذاتية التي تضعها النساء على أنفسهن خوفًا من مواجهة المجتمع. وقالت: "هذه الرقابة الذاتية هي السبب في نقص الأدب السيري للنساء العربيات، حيث لا تجد فيه الجرأة والواقعية التي تعكس حقيقة معاناتهن."
إلهام الكتابة:
وأعربت الحارثي عن تأثرها بالكاتبة المصرية رضوى عاشور، والمفكرة المغربية فاطمة المرنيسي، والأديبة البريطانية فرجينيا وولف، حيث كانت أعمالهن مصدر إلهام كبير لها في بداية مسيرتها الأدبية.
النقد الأدبي:
تتعامل الحارثي مع النقد الأدبي على أنه أداة لتحسين أسلوبها، موضحة أن النقد البناء من الأدباء الكبار كان له تأثير إيجابي في تطوير أسلوبها الأدبي. وأضافت أن الأدب العربي يعاني من شللية في الوسط الأدبي، حيث لا يرتبط النجاح فقط بالعمل الأدبي بل بالعلاقات الشخصية، إلا أن الحارثي تفضل الابتعاد عن العلاقات المصلحية، مؤكدة أن "الأدب يجب أن يكون هو الأساس وليس العلاقات الشخصية."
الكتابة كأداة للتعبير الشخصي:
وفيما يخص الكتابة كوسيلة للتعبير عن الذات، قالت الحارثي: "الكتابة بالنسبة لي هي الغاية والوسيلة. أنا أتنفس بالكتابة، وهي علاج شخصي لمن يمتلك أدواتها." وأكدت أن الكتابة ساعدتها على فهم الناس وتعبير عن همومهم، وأثرت بشكل كبير في حياتها الشخصية والمهنية.
التفاعل مع القراء:
أمل الحارثي تبدي اهتمامًا كبيرًا بتفاعل قراء أعمالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "أنا على تواصل دائم مع القراء، وأقدر آراءهم. الكاتب يكتب ليُقرأ ويؤثر، وهذا يتطلب تواصلًا مع القارئ. ومع ذلك، يجب على الكاتب ألا يتأثر بالموجات الإعلامية السطحية، بل يجب أن يظل مخلصًا لمحتواه الأدبي."
المشاريع الأدبية القادمة:
تستعد الحارثي لمشاريع أدبية جديدة، تشمل مقالات رأي حول قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، مشيرة إلى أن الأحداث المؤلمة التي مرّ بها الشعب الفلسطيني في غزة قد أثرت بشكل كبير على كتاباتها المستقبلية.
وتختتم الحارثي حديثها بحديث عن رغبتها في تجربة الكتابة الساخرة في المستقبل، معبرة عن أملها في أن يرى هذا الجانب من شخصيتها النور في أعمالها القادمة.
مشوار الكتابة: من الوسيلة إلى الغاية
بدأت أمل الحارثي مشوارها الأدبي من خلال الكتابة كوسيلة للتأثير والتغيير، حيث كانت في البداية تسعى لتغيير الواقع المجتمعي عبر الأدب، لكن مع مرور الوقت أصبحت الكتابة غاية في حد ذاتها. تقول الحارثي: "بدأت الكتابة بهدف التغيير، حيث لم تكن الكتابة هي الهدف الأساسي في البداية، بل كانت الوسيلة لتحقيق التغيير. ومع الوقت، أصبحت الكتابة هي الغاية والوسيلة معًا."
وقد أسست الحارثي منصة ملتقى المرأة العربية لتكون بمثابة صوت المرأة العربية، مركزًا على قضاياها وبالأخص الأدب النسوي. كما تعمقت في قراءة الأدب العالمي لتمتلك الأدوات اللازمة للتعبير عن معاناة النساء والعمل على التغيير.
رواية "من قاع البئر": تسليط الضوء على معاناة المرأة
عن روايتها الأولى من قاع البئر، أوضحت الحارثي أن الكتاب مستوحى من أحداث حقيقية ويمثل دمجًا لعدد من القصص الواقعية التي تروي معاناة المرأة في بعض المجتمعات المتخلفة. وأضافت: "الرواية تركز على معاناة الفتاة في تلك المجتمعات، بل معاناة الرجل أيضًا، حيث يظهر أن القمع يولد حلقة مفرغة من الغبن والحقد ويحرّم المجتمع من علاقات إنسانية صحية."
وأكدت أن شخصيات الرواية مستوحاة من تجارب واقعية، حيث أن عملها في مجال قضايا المرأة جعلها تلتقي بالعديد من النساء اللواتي شاركنها قصصهن المؤلمة.
حكايا النساء: الكتابة كأداة للتغيير
وفي كتابها الأول حكايا النساء، الذي يعتبر تتويجًا لعملها في ملتقى المرأة العربية، جمعت الحارثي قصصًا حقيقية من بريد المجلة وأعادت كتابتها باللغة العربية الفصحى. وقالت عن الكتاب: "بالرغم من بساطة الكتاب، إلا أنه كان له الفضل في دخولي إلى عالم الأدب بعد سنوات من كتابة مقالات الرأي."
وأوضحت أن الأدب يجب أن يكون أداة للتغيير وأن يطرح الأسئلة العميقة، مؤكدًة على أن الأدب لا يقتصر على الترفيه بل يجب أن يكون له تأثير على القارئ.
التحديات الأدبية:
تطرقت الحارثي إلى التحديات التي تواجه الكتابة الأدبية، حيث أوضحت أن أكبر التحديات تكمن في العثور على دار نشر تمنح الكتاب حقه وتوزيعه في أنحاء الوطن العربي، فضلاً عن تحديات التسويق والنقد البناء. وأضافت: "خاصة بالنسبة لي ككاتبة رأي، كان هناك تحدٍ إضافي وهو الجرأة المسموح بها في الكتابة والخوف من مواجهة المجتمع."
دور المرأة في الأدب العربي
تعتبر الحارثي أن المرأة هي الأقدر على التعبير عن المرأة في الأدب، مشيرة إلى أن دورها في الأدب العربي لا يزال متواضعًا إلى حد بعيد بسبب الرقابة الذاتية التي تضعها النساء على أنفسهن خوفًا من مواجهة المجتمع. وقالت: "هذه الرقابة الذاتية هي السبب في نقص الأدب السيري للنساء العربيات، حيث لا تجد فيه الجرأة والواقعية التي تعكس حقيقة معاناتهن."
إلهام الكتابة:
وأعربت الحارثي عن تأثرها بالكاتبة المصرية رضوى عاشور، والمفكرة المغربية فاطمة المرنيسي، والأديبة البريطانية فرجينيا وولف، حيث كانت أعمالهن مصدر إلهام كبير لها في بداية مسيرتها الأدبية.
النقد الأدبي:
تتعامل الحارثي مع النقد الأدبي على أنه أداة لتحسين أسلوبها، موضحة أن النقد البناء من الأدباء الكبار كان له تأثير إيجابي في تطوير أسلوبها الأدبي. وأضافت أن الأدب العربي يعاني من شللية في الوسط الأدبي، حيث لا يرتبط النجاح فقط بالعمل الأدبي بل بالعلاقات الشخصية، إلا أن الحارثي تفضل الابتعاد عن العلاقات المصلحية، مؤكدة أن "الأدب يجب أن يكون هو الأساس وليس العلاقات الشخصية."
الكتابة كأداة للتعبير الشخصي:
وفيما يخص الكتابة كوسيلة للتعبير عن الذات، قالت الحارثي: "الكتابة بالنسبة لي هي الغاية والوسيلة. أنا أتنفس بالكتابة، وهي علاج شخصي لمن يمتلك أدواتها." وأكدت أن الكتابة ساعدتها على فهم الناس وتعبير عن همومهم، وأثرت بشكل كبير في حياتها الشخصية والمهنية.
التفاعل مع القراء:
أمل الحارثي تبدي اهتمامًا كبيرًا بتفاعل قراء أعمالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "أنا على تواصل دائم مع القراء، وأقدر آراءهم. الكاتب يكتب ليُقرأ ويؤثر، وهذا يتطلب تواصلًا مع القارئ. ومع ذلك، يجب على الكاتب ألا يتأثر بالموجات الإعلامية السطحية، بل يجب أن يظل مخلصًا لمحتواه الأدبي."
المشاريع الأدبية القادمة:
تستعد الحارثي لمشاريع أدبية جديدة، تشمل مقالات رأي حول قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، مشيرة إلى أن الأحداث المؤلمة التي مرّ بها الشعب الفلسطيني في غزة قد أثرت بشكل كبير على كتاباتها المستقبلية.
وتختتم الحارثي حديثها بحديث عن رغبتها في تجربة الكتابة الساخرة في المستقبل، معبرة عن أملها في أن يرى هذا الجانب من شخصيتها النور في أعمالها القادمة.