فلسطين24: تقرير: سامح الجدي
يحلّ شهر رمضان المبارك على أهل غزة هذا العام وهم يعيشون واحدة من أقسى الفترات في تاريخهم، بعد حرب مدمرة طالت البشر والحجر. لم يعد رمضان كما كان سابقًا، حيث اعتاد الناس أن يستقبلوه بالزينة والفوانيس، والتجمعات العائلية، والأسواق المزدحمة برائحة الحلويات والمأكولات الرمضانية. اليوم، يحلّ الشهر الفضيل وسط ركام البيوت المدمرة، والمخيمات المؤقتة، والمعاناة المستمرة مع نقص الغذاء والماء والكهرباء.
صعوبات الحياة اليومية في رمضان
أصبح تأمين وجبة الإفطار والسحور تحديًا كبيرًا، فمع انهيار الاقتصاد وندرة المواد الغذائية، باتت معظم العائلات تعتمد على المساعدات الإنسانية التي تصل بشكل محدود وغير كافٍ. يقف الفلسطينيون في طوابير طويلة للحصول على رغيف خبز أو علبة طعام، في وقت ارتفعت فيه أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة.
يقول أبو محمد، وهو أب لخمسة أطفال فقد منزله في الحرب: "كنا ننتظر رمضان لنعيش أجواءه الجميلة، لكننا اليوم نعيش في خيمة، نبحث عن الطعام والماء، ولا نعلم كيف سنكمل الشهر."
الدمار وانعدام الأمان
إضافةً إلى شحّ الموارد، فإن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية جعل الحياة أكثر صعوبة، حيث تعاني العائلات من نقص المياه الصالحة للشرب، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، مما يجعل طهي الطعام أو تبريده شبه مستحيل. كما أن المساجد التي كانت تضج بالمصلين خلال صلاة التراويح، تحولت إلى أنقاض، مما جعل العبادة في هذا الشهر الفضيل تأخذ طابعًا مختلفًا عن المعتاد.
يقول الحاج أبو سامي، وهو في الستينيات من عمره: "اعتدت أن أصلي التراويح في المسجد مع أبنائي وأحفادي، أما اليوم فالمسجد مدمر، ولم يبقَ لي من عائلتي إلا القليل."
الروح المعنوية والصمود
ورغم الألم والمعاناة، يبقى أهل غزة متشبثين بالأمل والإيمان، يتبادلون ما يملكونه، ويقيمون موائد جماعية رغم شح الطعام، ليؤكدوا أن رمضان ليس فقط بالمأكل والمشرب، وإنما بالتكاتف والتراحم.
في إحدى المخيمات، تجتمع مجموعة من النساء لتحضير وجبة إفطار جماعية، تقول أم أحمد: "نحاول أن نساعد بعضنا البعض، فاليوم أملك القليل من الأرز، وجاري لديه بعض العدس، فنطبخ معًا ونتشارك الطعام."
رمضان في غزة.. وجع لكنه أمل
رغم كل الصعوبات، يظل شهر رمضان في غزة شهر الصبر والصمود، حيث يرفع الناس أكف الدعاء، متشبثين بالأمل في أن يأتي رمضان القادم وقد عمّ السلام، وعادت الحياة إلى شوارعهم، وعاد الأطفال يمرحون بالفوانيس، دون خوف من قصف أو جوع.
في غزة، لا يزال رمضان يحمل معانيه الحقيقية؛ فهو شهر الصبر، والتكافل، والإيمان بأن بعد العسر يسرًا، وبأن الغد قد يحمل لهم فجرًا جديدًا، يعيد لهم ما فقدوه، ويعيد لرمضان أجواءه التي طالما انتظروها.
يحلّ شهر رمضان المبارك على أهل غزة هذا العام وهم يعيشون واحدة من أقسى الفترات في تاريخهم، بعد حرب مدمرة طالت البشر والحجر. لم يعد رمضان كما كان سابقًا، حيث اعتاد الناس أن يستقبلوه بالزينة والفوانيس، والتجمعات العائلية، والأسواق المزدحمة برائحة الحلويات والمأكولات الرمضانية. اليوم، يحلّ الشهر الفضيل وسط ركام البيوت المدمرة، والمخيمات المؤقتة، والمعاناة المستمرة مع نقص الغذاء والماء والكهرباء.
صعوبات الحياة اليومية في رمضان
أصبح تأمين وجبة الإفطار والسحور تحديًا كبيرًا، فمع انهيار الاقتصاد وندرة المواد الغذائية، باتت معظم العائلات تعتمد على المساعدات الإنسانية التي تصل بشكل محدود وغير كافٍ. يقف الفلسطينيون في طوابير طويلة للحصول على رغيف خبز أو علبة طعام، في وقت ارتفعت فيه أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة.
يقول أبو محمد، وهو أب لخمسة أطفال فقد منزله في الحرب: "كنا ننتظر رمضان لنعيش أجواءه الجميلة، لكننا اليوم نعيش في خيمة، نبحث عن الطعام والماء، ولا نعلم كيف سنكمل الشهر."
الدمار وانعدام الأمان
إضافةً إلى شحّ الموارد، فإن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية جعل الحياة أكثر صعوبة، حيث تعاني العائلات من نقص المياه الصالحة للشرب، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، مما يجعل طهي الطعام أو تبريده شبه مستحيل. كما أن المساجد التي كانت تضج بالمصلين خلال صلاة التراويح، تحولت إلى أنقاض، مما جعل العبادة في هذا الشهر الفضيل تأخذ طابعًا مختلفًا عن المعتاد.
يقول الحاج أبو سامي، وهو في الستينيات من عمره: "اعتدت أن أصلي التراويح في المسجد مع أبنائي وأحفادي، أما اليوم فالمسجد مدمر، ولم يبقَ لي من عائلتي إلا القليل."
الروح المعنوية والصمود
ورغم الألم والمعاناة، يبقى أهل غزة متشبثين بالأمل والإيمان، يتبادلون ما يملكونه، ويقيمون موائد جماعية رغم شح الطعام، ليؤكدوا أن رمضان ليس فقط بالمأكل والمشرب، وإنما بالتكاتف والتراحم.
في إحدى المخيمات، تجتمع مجموعة من النساء لتحضير وجبة إفطار جماعية، تقول أم أحمد: "نحاول أن نساعد بعضنا البعض، فاليوم أملك القليل من الأرز، وجاري لديه بعض العدس، فنطبخ معًا ونتشارك الطعام."
رمضان في غزة.. وجع لكنه أمل
رغم كل الصعوبات، يظل شهر رمضان في غزة شهر الصبر والصمود، حيث يرفع الناس أكف الدعاء، متشبثين بالأمل في أن يأتي رمضان القادم وقد عمّ السلام، وعادت الحياة إلى شوارعهم، وعاد الأطفال يمرحون بالفوانيس، دون خوف من قصف أو جوع.
في غزة، لا يزال رمضان يحمل معانيه الحقيقية؛ فهو شهر الصبر، والتكافل، والإيمان بأن بعد العسر يسرًا، وبأن الغد قد يحمل لهم فجرًا جديدًا، يعيد لهم ما فقدوه، ويعيد لرمضان أجواءه التي طالما انتظروها.