غزة: خاص:فلسطين24: تقرير: حياة فؤاد: في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، يواجه أكثر من 13,000 مريض سرطان معاناة متفاقمة جراء نقص العلاج والرعاية الطبية، والتي ازدادت سوءًا بعد استهداف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، المركز الوحيد لعلاج الأورام في القطاع، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. أدى القصف إلى تدمير المستشفى بالكامل، ما أجبر المرضى على البحث عن بدائل تفتقر إلى التجهيزات والأدوية اللازمة.
يُذكر أن المستشفى تم بناؤه بتمويل تركي بين عامي 2011 و2017، وهو يُعد الأكبر من نوعه في فلسطين بمساحة 34,800 متر مربع ويضم 180 سريرًا.
نشرت قوات الاحتلال مقاطع فيديو توثق لحظة تفجير المستشفى، الذي كان الملاذ الأخير لمرضى السرطان في غزة، مما يفاقم الأزمة الصحية في القطاع المحاصر.
أما سائدة بربخ، المصابة بسرطان العظام، فتقول: "لم أكن أتوقع أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة من الخطورة... حُرمت من العلاج بعد استهداف المستشفى."
ويضيف سالم خريس، مريض سرطان الدم: "نعيش يوميًا مع الألم، الأطباء بجوارنا لكنهم عاجزون بسبب نقص الأدوية... هل نموت من الحصار والمرض معًا؟"
في ظل هذه الظروف المأساوية، تتزايد المطالبات بتحرك فوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت الطبية في غزة، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة الدولية. يبقى السؤال: متى سيتحرك العالم لإنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يواجهون الموت في صمت؟
استهداف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني
في 30 أكتوبر 2023، تعرض الطابق الثالث من المستشفى لقصف مباشر من الطائرات الإسرائيلية، مما أسفر عن أضرار جسيمة واندلاع حرائق داخل المبنى. كما أدى القصف المتكرر لمحيط المستشفى إلى تهديد حياة المرضى والأطقم الطبية، خاصة مع اقترابه من مناطق التوغل الإسرائيلي.يُذكر أن المستشفى تم بناؤه بتمويل تركي بين عامي 2011 و2017، وهو يُعد الأكبر من نوعه في فلسطين بمساحة 34,800 متر مربع ويضم 180 سريرًا.
توقف المستشفى عن العمل ووفاة المرضى
في 2 نوفمبر 2023، أعلن مدير عام المستشفى، صبحي سكيك، عن وفاة أربعة من مرضى السرطان بعد خروج المستشفى بالكامل عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانعدام الإمكانيات الطبية اللازمة. نُقل المرضى إلى مستشفى دار السلام في خان يونس، لكن نقص الأدوية استمر في تعريض حياتهم للخطر.التدمير الكامل للمستشفى
في تصعيد خطير، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة، 21 مارس 2025، بتفجير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني بالكامل، ما أدى إلى حرمان آلاف المرضى من العلاج.نشرت قوات الاحتلال مقاطع فيديو توثق لحظة تفجير المستشفى، الذي كان الملاذ الأخير لمرضى السرطان في غزة، مما يفاقم الأزمة الصحية في القطاع المحاصر.
شهادات من المرضى
تعبر ريم أصرف، مريضة بسرطان الغدة الدرقية، عن معاناتها بقولها: "وضعي يزداد سوءًا بعد توقف وصول علاجي وعدم توفر المسكنات، لا أستطيع حتى الوقوف."أما سائدة بربخ، المصابة بسرطان العظام، فتقول: "لم أكن أتوقع أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة من الخطورة... حُرمت من العلاج بعد استهداف المستشفى."
ويضيف سالم خريس، مريض سرطان الدم: "نعيش يوميًا مع الألم، الأطباء بجوارنا لكنهم عاجزون بسبب نقص الأدوية... هل نموت من الحصار والمرض معًا؟"
ردود الفعل المحلية والدولية
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تدمير المستشفى، معتبرةً ذلك جريمة حرب تتطلب محاسبة دولية. كما استنكرت الخارجية التركية الاستهداف، داعيةً المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير حاسمة ضد الهجمات الإسرائيلية.الأثر الكارثي على المرضى
مع تدمير المستشفى، يواجه آلاف المرضى خطر الموت بسبب عدم توفر العلاج الكيميائي والإشعاعي، مما يفاقم الأزمة الصحية في غزة.دعوات للتحرك الدولي
دعا مدير المستشفى، صبحي سكيك، المجتمع الدولي إلى توفير خدمات علاجية عاجلة، مشيرًا إلى وفاة مريضين إلى ثلاثة يوميًا بسبب نقص العلاج.في ظل هذه الظروف المأساوية، تتزايد المطالبات بتحرك فوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت الطبية في غزة، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة الدولية. يبقى السؤال: متى سيتحرك العالم لإنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يواجهون الموت في صمت؟