غزة: أحمد القرا - خاص:فلسطين24: يشهد قطاع غزة، منذ أشهر، أزمة إنسانية هي الأشد في تاريخه، نتيجة للحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 17 عامًا، والذي تفاقم بشكل كارثي في ظل الحرب الدائرة، ليطال هذه المرة جميع جوانب الحياة المعيشية والصحية والاقتصادية. ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الإمدادات الأساسية، يواجه سكان القطاع شبح المجاعة والانهيار الشامل.
أزمة الغذاء: الخبز سلعة نادرة، والأسعار خارج السيطرة
مع استمرار إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح، الممرين الأساسيين لدخول الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، شهدت الأسواق في غزة انهيارًا كبيرًا في توفر المواد الغذائية، وارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار. أغلقت معظم المخابز أبوابها بسبب نفاد كميات الدقيق والوقود، بينما تحولت الأرغفة القليلة المتوفرة إلى سلعة نادرة يصطف الناس للحصول عليها لساعات طويلة.
شهدت أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفاعًا جنونيًا، حيث تضاعفت أسعار الخضروات والسلع المتوفرة إلى مستويات تفوق قدرة المواطنين الشرائية. كما أن بعض السلع، مثل السكر، والأرز، والدقيق، أصبحت شبه معدومة أو تُباع بأسعار خيالية لا يمكن لأغلب العائلات تحمّلها، ما دفع بالكثير منها إلى الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم أو أقل.
مؤشرات المجاعة: الأطفال أول الضحايا
وفقًا لتقارير منظمات إنسانية مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children)، فإن أكثر من 80% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم نحو 700 ألف طفل. وقد سجلت المراكز الصحية ارتفاعًا حادًا في معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، خاصة في المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع، وسط نقص حاد في الحليب والمكملات الغذائية والدواء.
الصحة في حالة انهيار: مستشفيات بلا كهرباء ولا دواء
تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من شلل شبه كامل في خدماتها، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما أدى إلى وفاة العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى جلسات غسيل كلى، أو حضانات للأطفال، أو عمليات جراحية عاجلة. منظمة الصحة العالمية حذّرت مؤخرًا من انهيار النظام الصحي في غزة بالكامل، ما لم يتم السماح بدخول الإمدادات فورًا.
المساعدات الإنسانية: محاصرة ومنتقاة
رغم المناشدات الدولية، لم تُسمح إلا بدخول كميات محدودة جدًا من المساعدات، وغالبًا ما تكون انتقائية ولا تغطي الاحتياجات الفعلية للمدنيين. كما أن الكثير من هذه المساعدات لا تصل إلى الوجهة المطلوبة بسبب القصف أو القيود اللوجستية. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما يدخل القطاع لا يتجاوز 10% من احتياجات السكان اليومية.
الأثر النفسي والاجتماعي: مجتمع على حافة الانهيار
تسببت الأزمة في تفكك النسيج الاجتماعي، وارتفاع معدلات الاكتئاب، والعنف الأسري، نتيجة اليأس وفقدان الأمل. المدارس معطلة، والمياه غير صالحة للشرب، والكهرباء شبه معدومة، ما جعل الحياة اليومية في غزة أشبه بالبقاء على قيد الحياة في ظروف ما بعد الكارثة.
خاتمة: الحاجة إلى تدخل عاجل
إن ما يعيشه قطاع غزة اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية، بل كارثة مكتملة الأركان، ووصمة عار على جبين المجتمع الدولي. استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يهددان حياة أكثر من مليوني إنسان، ويشكلان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
المطلوب الآن هو تدخل دولي عاجل لفتح المعابر، وضمان دخول الغذاء والدواء والوقود، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق جهود إغاثية واسعة النطاق لتفادي المجاعة والانهيار الكامل.
أزمة الغذاء: الخبز سلعة نادرة، والأسعار خارج السيطرة
مع استمرار إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح، الممرين الأساسيين لدخول الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، شهدت الأسواق في غزة انهيارًا كبيرًا في توفر المواد الغذائية، وارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار. أغلقت معظم المخابز أبوابها بسبب نفاد كميات الدقيق والوقود، بينما تحولت الأرغفة القليلة المتوفرة إلى سلعة نادرة يصطف الناس للحصول عليها لساعات طويلة.
شهدت أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفاعًا جنونيًا، حيث تضاعفت أسعار الخضروات والسلع المتوفرة إلى مستويات تفوق قدرة المواطنين الشرائية. كما أن بعض السلع، مثل السكر، والأرز، والدقيق، أصبحت شبه معدومة أو تُباع بأسعار خيالية لا يمكن لأغلب العائلات تحمّلها، ما دفع بالكثير منها إلى الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم أو أقل.
مؤشرات المجاعة: الأطفال أول الضحايا
وفقًا لتقارير منظمات إنسانية مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children)، فإن أكثر من 80% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم نحو 700 ألف طفل. وقد سجلت المراكز الصحية ارتفاعًا حادًا في معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، خاصة في المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع، وسط نقص حاد في الحليب والمكملات الغذائية والدواء.
الصحة في حالة انهيار: مستشفيات بلا كهرباء ولا دواء
تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من شلل شبه كامل في خدماتها، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما أدى إلى وفاة العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى جلسات غسيل كلى، أو حضانات للأطفال، أو عمليات جراحية عاجلة. منظمة الصحة العالمية حذّرت مؤخرًا من انهيار النظام الصحي في غزة بالكامل، ما لم يتم السماح بدخول الإمدادات فورًا.
المساعدات الإنسانية: محاصرة ومنتقاة
رغم المناشدات الدولية، لم تُسمح إلا بدخول كميات محدودة جدًا من المساعدات، وغالبًا ما تكون انتقائية ولا تغطي الاحتياجات الفعلية للمدنيين. كما أن الكثير من هذه المساعدات لا تصل إلى الوجهة المطلوبة بسبب القصف أو القيود اللوجستية. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما يدخل القطاع لا يتجاوز 10% من احتياجات السكان اليومية.
الأثر النفسي والاجتماعي: مجتمع على حافة الانهيار
تسببت الأزمة في تفكك النسيج الاجتماعي، وارتفاع معدلات الاكتئاب، والعنف الأسري، نتيجة اليأس وفقدان الأمل. المدارس معطلة، والمياه غير صالحة للشرب، والكهرباء شبه معدومة، ما جعل الحياة اليومية في غزة أشبه بالبقاء على قيد الحياة في ظروف ما بعد الكارثة.
خاتمة: الحاجة إلى تدخل عاجل
إن ما يعيشه قطاع غزة اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية، بل كارثة مكتملة الأركان، ووصمة عار على جبين المجتمع الدولي. استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يهددان حياة أكثر من مليوني إنسان، ويشكلان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
المطلوب الآن هو تدخل دولي عاجل لفتح المعابر، وضمان دخول الغذاء والدواء والوقود، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق جهود إغاثية واسعة النطاق لتفادي المجاعة والانهيار الكامل.