غزة – أحمد القرا - خاص:فلسطين24
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، يتعرض الصحفيون في القطاع لاستهداف غير مسبوق، أسفر حتى منتصف عام 2025 عن مقتل أكثر من 230 صحفيًا ومصورًا وعاملًا في المجال الإعلامي، في أكبر حصيلة للضحايا من الصحفيين في نزاع مسلح خلال العصر الحديث.
وقالت منظمات دولية معنية بحرية الصحافة إن الحرب الدائرة في غزة باتت "الأكثر دموية على الإطلاق بحق الصحفيين"، مؤكدة أن الكثير من الضحايا سقطوا نتيجة استهداف مباشر رغم ارتدائهم الزي الصحفي ووجودهم في أماكن معروفة ومعلنة مسبقًا.
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، يتعرض الصحفيون في القطاع لاستهداف غير مسبوق، أسفر حتى منتصف عام 2025 عن مقتل أكثر من 230 صحفيًا ومصورًا وعاملًا في المجال الإعلامي، في أكبر حصيلة للضحايا من الصحفيين في نزاع مسلح خلال العصر الحديث.
وقالت منظمات دولية معنية بحرية الصحافة إن الحرب الدائرة في غزة باتت "الأكثر دموية على الإطلاق بحق الصحفيين"، مؤكدة أن الكثير من الضحايا سقطوا نتيجة استهداف مباشر رغم ارتدائهم الزي الصحفي ووجودهم في أماكن معروفة ومعلنة مسبقًا.
استهداف ممنهج
ووثقت تقارير متطابقة تعرض الصحفيين في غزة لقصف جوي استهدف خيامًا إعلامية ومكاتب تغطية صحفية ومنازل تُستخدم كمراكز بث، ما يشير إلى وجود سياسة ممنهجة لإسكات الصوت الإعلامي ومنع نقل الصورة الحقيقية لما يجري في القطاع المحاصر.
وفي واحدة من أكثر الهجمات بشاعة، قُصفت خيمة إعلامية قرب مستشفى ناصر في خان يونس في أبريل 2025، ما أدى إلى مقتل عدد من الصحفيين وإصابة آخرين، رغم معرفة الجهات الدولية والإسرائيلية المسبقة بموقع الخيمة التي كانت تحمل شارات واضحة تفيد بأنها مخصصة للصحفيين.
وفي واحدة من أكثر الهجمات بشاعة، قُصفت خيمة إعلامية قرب مستشفى ناصر في خان يونس في أبريل 2025، ما أدى إلى مقتل عدد من الصحفيين وإصابة آخرين، رغم معرفة الجهات الدولية والإسرائيلية المسبقة بموقع الخيمة التي كانت تحمل شارات واضحة تفيد بأنها مخصصة للصحفيين.
إدانات دولية ومطالبات بالتحقيق
وقد أدانت منظمات مثل مراسلون بلا حدود، وهيومن رايتس ووتش، ولجنة حماية الصحفيين (CPJ)، هذه الهجمات واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعية إلى فتح تحقيقات مستقلة وفورية في كل جرائم استهداف الصحفيين، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية.
وأشارت هذه المنظمات إلى أن غياب المحاسبة الدولية خلال الحروب السابقة شجّع على تكرار الانتهاكات بحق الإعلاميين، مؤكدة أن حماية الصحافة جزء لا يتجزأ من حماية حقوق الإنسان.
ظروف عمل قاتلة
يواصل الصحفيون في غزة تغطيتهم اليومية رغم الانقطاع المستمر في الكهرباء والاتصالات، ونقص المعدات الأساسية، والخطر المباشر على حياتهم. ويتنقل المراسلون بين المناطق المدمرة لتوثيق آثار الغارات والمجازر، وسط مشاهد إنسانية قاسية وأوضاع معيشية متدهورة.
ويؤكد صحفيون محليون أن زملاءهم الذين سقطوا كانوا يؤدون واجبهم المهني في ظروف قاسية، وأن استمرارهم في العمل رغم المخاطر يمثل رسالة صمود في وجه محاولات تغييب الحقيقة.
عشرات المصابين بإعاقات دائمة.
تدمير أكثر من 60 مكتبًا إعلاميًا داخل القطاع.
انقطاع البث والاتصال عن عشرات القنوات نتيجة القصف.
وأشارت هذه المنظمات إلى أن غياب المحاسبة الدولية خلال الحروب السابقة شجّع على تكرار الانتهاكات بحق الإعلاميين، مؤكدة أن حماية الصحافة جزء لا يتجزأ من حماية حقوق الإنسان.
ظروف عمل قاتلة
يواصل الصحفيون في غزة تغطيتهم اليومية رغم الانقطاع المستمر في الكهرباء والاتصالات، ونقص المعدات الأساسية، والخطر المباشر على حياتهم. ويتنقل المراسلون بين المناطق المدمرة لتوثيق آثار الغارات والمجازر، وسط مشاهد إنسانية قاسية وأوضاع معيشية متدهورة.
ويؤكد صحفيون محليون أن زملاءهم الذين سقطوا كانوا يؤدون واجبهم المهني في ظروف قاسية، وأن استمرارهم في العمل رغم المخاطر يمثل رسالة صمود في وجه محاولات تغييب الحقيقة.
أرقام مرعبة:
230 صحفيًا على الأقل استشهدوا منذ بدء الحرب. عشرات المصابين بإعاقات دائمة.
تدمير أكثر من 60 مكتبًا إعلاميًا داخل القطاع.
انقطاع البث والاتصال عن عشرات القنوات نتيجة القصف.
مطالب متجددة للحماية
ويجدد الصحفيون الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان مطالبتهم بتوفير حماية دولية للصحفيين في مناطق النزاع، وتفعيل آليات المساءلة، خاصة بعد تكرار الاستهداف دون رادع.
كما دعت نقابات الصحفيين حول العالم إلى إدراج استهداف الإعلاميين ضمن جرائم الحرب المعترف بها دوليًا، والعمل على إصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
يمثل استهداف الصحفيين في غزة انتهاكًا خطيرًا لحرية الإعلام ومحاولة لطمس الحقيقة. وتؤكد الوقائع أن الصحافة الفلسطينية تدفع ثمنًا باهظًا في سبيل نقل معاناة شعبها، وأن استمرار هذا الوضع يتطلب وقفة دولية جادة لحماية الكلمة والصورة، ومنع الإفلات من العقاب.
كما دعت نقابات الصحفيين حول العالم إلى إدراج استهداف الإعلاميين ضمن جرائم الحرب المعترف بها دوليًا، والعمل على إصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
يمثل استهداف الصحفيين في غزة انتهاكًا خطيرًا لحرية الإعلام ومحاولة لطمس الحقيقة. وتؤكد الوقائع أن الصحافة الفلسطينية تدفع ثمنًا باهظًا في سبيل نقل معاناة شعبها، وأن استمرار هذا الوضع يتطلب وقفة دولية جادة لحماية الكلمة والصورة، ومنع الإفلات من العقاب.