فلسطين24: غزة –تقرير أحمد القرا
في قطاع غزة، لا يُستثنى التعليم من نيران الحرب، بل يتصدّر قائمة القطاعات المنكوبة. ومع استمرار العدوان، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تدمير أكثر من 400 مدرسة بشكل كلي أو جزئي، ما أدى إلى حرمان مئات آلاف الطلبة من حقهم الأساسي في التعليم. وفي ظل التصعيد، تحوّلت عشرات المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين، مما جعل عودة الدراسة أمرًا بالغ الصعوبة.
مدارس تتحول إلى ملاجئ، والتعليم يتوقف
تقول المعلمة سيرين أبو ريال، من محافظة خانيونس: "الطلاب مشتتون، بعضهم فقد أحد والديه، وآخرون لا يستطيعون الوصول للمدرسة، وهناك من توقف تمامًا عن التعلم لأنه لا يملك حتى دفترًا."
وتُضيف: "حاولنا التواصل عبر الإنترنت، لكن لا كهرباء ولا اتصال مستقر. كل شيء متعطل، حتى الأمل."
خدمات منهارة وبنية تحتية مدمرة
تضررت البنية التحتية بشكل كبير نتيجة القصف المستمر. ووفقًا لتقارير بلدية غزة، تعرضت أكثر من 60% من شبكات المياه والصرف الصحي لأضرار جسيمة. أما الكهرباء، فتكاد تكون منعدمة، حيث تصل ساعات القطع إلى أكثر من 20 ساعة يوميًا، ما يؤثر بشكل مباشر على عمل المستشفيات، مراكز الإيواء، ومحاولات التعليم عن بُعد.
في حي بني سهيلا شرق خانيونس، يقول المواطن أيمن أبو فرحان: "صرنا نعيش على الشموع، والمياه ملوثة، لكن ما في خيار. النفايات تراكمت، والروائح لا تطاق، وكل يوم بنخاف من مرض جديد."
أطفال تحت القصف... وداخلهم حرب أخرى
الآثار النفسية لا تقل خطورة عن الأضرار المادية. فبحسب تقارير مشتركة لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، يعاني نحو 70% من أطفال غزة من أعراض صدمة نفسية، منها نوبات الهلع، التبول اللاإرادي، واضطرابات النوم.
ويحذر مختصون من أن "جيلاً كاملاً ينشأ في بيئة غير طبيعية، محاطة بالخوف والفقد والدمار، دون أدنى شعور بالأمان."
في غزة، لا يُقصف الحاضر فحسب، بل يُقصف المستقبل. مدارسٌ تُدمّر، أحلامٌ تُعلّق، وطفولةٌ تُدفن تحت ركام الحرب. وفي ظل غياب حلول جذرية، يبقى التعليم في القطاع رهينة الواقع الكارثي، بانتظار تدخل دولي حقيقي يُعيد الحياة إلى مقاعد الدراسة ويمنح الأمل لجيل يتشبث بالعلم وسط الرماد.
في قطاع غزة، لا يُستثنى التعليم من نيران الحرب، بل يتصدّر قائمة القطاعات المنكوبة. ومع استمرار العدوان، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تدمير أكثر من 400 مدرسة بشكل كلي أو جزئي، ما أدى إلى حرمان مئات آلاف الطلبة من حقهم الأساسي في التعليم. وفي ظل التصعيد، تحوّلت عشرات المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين، مما جعل عودة الدراسة أمرًا بالغ الصعوبة.
مدارس تتحول إلى ملاجئ، والتعليم يتوقف
تقول المعلمة سيرين أبو ريال، من محافظة خانيونس: "الطلاب مشتتون، بعضهم فقد أحد والديه، وآخرون لا يستطيعون الوصول للمدرسة، وهناك من توقف تمامًا عن التعلم لأنه لا يملك حتى دفترًا."
وتُضيف: "حاولنا التواصل عبر الإنترنت، لكن لا كهرباء ولا اتصال مستقر. كل شيء متعطل، حتى الأمل."
خدمات منهارة وبنية تحتية مدمرة
تضررت البنية التحتية بشكل كبير نتيجة القصف المستمر. ووفقًا لتقارير بلدية غزة، تعرضت أكثر من 60% من شبكات المياه والصرف الصحي لأضرار جسيمة. أما الكهرباء، فتكاد تكون منعدمة، حيث تصل ساعات القطع إلى أكثر من 20 ساعة يوميًا، ما يؤثر بشكل مباشر على عمل المستشفيات، مراكز الإيواء، ومحاولات التعليم عن بُعد.
في حي بني سهيلا شرق خانيونس، يقول المواطن أيمن أبو فرحان: "صرنا نعيش على الشموع، والمياه ملوثة، لكن ما في خيار. النفايات تراكمت، والروائح لا تطاق، وكل يوم بنخاف من مرض جديد."
أطفال تحت القصف... وداخلهم حرب أخرى
الآثار النفسية لا تقل خطورة عن الأضرار المادية. فبحسب تقارير مشتركة لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، يعاني نحو 70% من أطفال غزة من أعراض صدمة نفسية، منها نوبات الهلع، التبول اللاإرادي، واضطرابات النوم.
ويحذر مختصون من أن "جيلاً كاملاً ينشأ في بيئة غير طبيعية، محاطة بالخوف والفقد والدمار، دون أدنى شعور بالأمان."
في غزة، لا يُقصف الحاضر فحسب، بل يُقصف المستقبل. مدارسٌ تُدمّر، أحلامٌ تُعلّق، وطفولةٌ تُدفن تحت ركام الحرب. وفي ظل غياب حلول جذرية، يبقى التعليم في القطاع رهينة الواقع الكارثي، بانتظار تدخل دولي حقيقي يُعيد الحياة إلى مقاعد الدراسة ويمنح الأمل لجيل يتشبث بالعلم وسط الرماد.