فلسطين24: غزة – تقرير أحمد القرا:
تُعاني غزة في أوقات الحرب من أزمات مركبة، تتجسد في كل نواحي الحياة اليومية، ولعل من أبرزها أزمة المواصلات التي تتفاقم بشكل حاد نتيجة لانقطاع المحروقات. وتُعد هذه الأزمة من التحديات الكبرى التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، حيث تعيق حركة التنقل، وتؤثر على سير العمل والتعليم والخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين في القطاع.
أسباب الأزمة: الحصار والحرب يقطعان شريان الحياة
تعود أزمة المواصلات خلال فترات التصعيد والحروب إلى عدة أسباب رئيسية، يأتي في مقدمتها إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما يؤدي إلى نفاد المحروقات من المحطات. كما يتسبب الاستهداف المباشر أو غير المباشر لمحطات الوقود من قبل الطيران الحربي في توقف عمل العديد منها.
وفي ظل الأزمة، يُخصص ما تبقى من الوقود لتشغيل المولدات في المخابز والمستشفيات، ما يزيد من حدة النقص. وتزداد الأمور تعقيدًا مع ارتفاع أسعار الوقود المتوفر في السوق السوداء، الذي يصبح خارج متناول المواطن العادي.
انعكاسات خطيرة على الحياة اليومية
تؤثر أزمة المواصلات بشكل مباشر على مختلف مناحي الحياة في غزة، حيث تُشل حركة وسائل النقل العام والخاص، ويُجبر آلاف المواطنين على السير لمسافات طويلة للوصول إلى أعمالهم أو مراكز الإيواء أو المؤسسات التعليمية.
ويُواجه الطلبة صعوبة في الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم، خصوصًا مع استمرار بعض الأنشطة التعليمية عبر بدائل محدودة. كما يُحرم كثير من المرضى من الوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب، مما يُعرض حياتهم للخطر، إلى جانب توقف أعمال ومهن تعتمد على الحركة والتنقل.
محاولات تكيف ومبادرات محلية
رغم الواقع الصعب، يسعى سكان غزة للتكيف مع هذه الظروف القاسية بوسائل بسيطة ومبتكرة. فالدراجات الهوائية وعربات الخيل أصبحت وسيلة تنقل رئيسية في بعض المناطق. كما ظهرت مبادرات مجتمعية لتنظيم وسائل نقل جماعي لتوفير الوقود وخفض التكاليف.
وأطلقت مجموعات شبابية تطوعية حملات لنقل المرضى وكبار السن مجانًا، في حين لجأت العديد من العائلات إلى تقنين استخدام سياراتها الخاصة وقصرها على الحالات الطارئة.
الوقود البديل... حلٌ محفوف بالمخاطر
في ظل غياب الوقود التقليدي، اتجه البعض إلى إنتاج محروقات بديلة عبر حرق النفايات البلاستيكية، لتشغيل المركبات والمولدات. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تُوفر حلاً مؤقتًا، إلا أن لها آثارًا بيئية وصحية خطيرة، أبرزها انبعاث غازات سامة تُهدد الصحة العامة، وتزيد من نسب التلوث في الهواء. كما تتسبب هذه المحروقات غير المكررة في أعطال ميكانيكية للمركبات، وتُشكل خطرًا كبيرًا جراء قابليتها للاشتعال أو الانفجار.
خاتمة: أزمة مرشحة للتفاقم في ظل استمرار الحصار
تُمثل أزمة المواصلات في قطاع غزة خلال فترات الحرب تحديًا حقيقيًا يزيد من عبء الحصار والحرب على المواطنين. ويتطلب التخفيف من آثارها تضافر الجهود المحلية والدولية، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الوقود والإمدادات الحيوية، بما يضمن الحد الأدنى من مقومات الحياة لسكان القطاع المحاصر.
تُعاني غزة في أوقات الحرب من أزمات مركبة، تتجسد في كل نواحي الحياة اليومية، ولعل من أبرزها أزمة المواصلات التي تتفاقم بشكل حاد نتيجة لانقطاع المحروقات. وتُعد هذه الأزمة من التحديات الكبرى التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، حيث تعيق حركة التنقل، وتؤثر على سير العمل والتعليم والخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين في القطاع.
أسباب الأزمة: الحصار والحرب يقطعان شريان الحياة
تعود أزمة المواصلات خلال فترات التصعيد والحروب إلى عدة أسباب رئيسية، يأتي في مقدمتها إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما يؤدي إلى نفاد المحروقات من المحطات. كما يتسبب الاستهداف المباشر أو غير المباشر لمحطات الوقود من قبل الطيران الحربي في توقف عمل العديد منها.
وفي ظل الأزمة، يُخصص ما تبقى من الوقود لتشغيل المولدات في المخابز والمستشفيات، ما يزيد من حدة النقص. وتزداد الأمور تعقيدًا مع ارتفاع أسعار الوقود المتوفر في السوق السوداء، الذي يصبح خارج متناول المواطن العادي.
انعكاسات خطيرة على الحياة اليومية
تؤثر أزمة المواصلات بشكل مباشر على مختلف مناحي الحياة في غزة، حيث تُشل حركة وسائل النقل العام والخاص، ويُجبر آلاف المواطنين على السير لمسافات طويلة للوصول إلى أعمالهم أو مراكز الإيواء أو المؤسسات التعليمية.
ويُواجه الطلبة صعوبة في الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم، خصوصًا مع استمرار بعض الأنشطة التعليمية عبر بدائل محدودة. كما يُحرم كثير من المرضى من الوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب، مما يُعرض حياتهم للخطر، إلى جانب توقف أعمال ومهن تعتمد على الحركة والتنقل.
محاولات تكيف ومبادرات محلية
رغم الواقع الصعب، يسعى سكان غزة للتكيف مع هذه الظروف القاسية بوسائل بسيطة ومبتكرة. فالدراجات الهوائية وعربات الخيل أصبحت وسيلة تنقل رئيسية في بعض المناطق. كما ظهرت مبادرات مجتمعية لتنظيم وسائل نقل جماعي لتوفير الوقود وخفض التكاليف.
وأطلقت مجموعات شبابية تطوعية حملات لنقل المرضى وكبار السن مجانًا، في حين لجأت العديد من العائلات إلى تقنين استخدام سياراتها الخاصة وقصرها على الحالات الطارئة.
الوقود البديل... حلٌ محفوف بالمخاطر
في ظل غياب الوقود التقليدي، اتجه البعض إلى إنتاج محروقات بديلة عبر حرق النفايات البلاستيكية، لتشغيل المركبات والمولدات. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تُوفر حلاً مؤقتًا، إلا أن لها آثارًا بيئية وصحية خطيرة، أبرزها انبعاث غازات سامة تُهدد الصحة العامة، وتزيد من نسب التلوث في الهواء. كما تتسبب هذه المحروقات غير المكررة في أعطال ميكانيكية للمركبات، وتُشكل خطرًا كبيرًا جراء قابليتها للاشتعال أو الانفجار.
خاتمة: أزمة مرشحة للتفاقم في ظل استمرار الحصار
تُمثل أزمة المواصلات في قطاع غزة خلال فترات الحرب تحديًا حقيقيًا يزيد من عبء الحصار والحرب على المواطنين. ويتطلب التخفيف من آثارها تضافر الجهود المحلية والدولية، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الوقود والإمدادات الحيوية، بما يضمن الحد الأدنى من مقومات الحياة لسكان القطاع المحاصر.