![]() |
سامح الجدي |
كتب الصحفي / سامح الجدي
انتخاب الأخ القائد حسين الشيخ نائبًا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس لا يُعد مجرد تغيير في البنية السياسية، بل يمثل رسالة مهمة مفادها أن التفاعل مع نبض الشارع الفلسطيني بات ضرورة لا خيارًا. إنها لحظة مفصلية تتقاطع فيها تحديات جسيمة مع آمال عريضة، وتُفتح فيها أبواب الفرصة لإعادة الثقة بين القيادة والشعب، ولتوحيد الصف الوطني في ظل ظروف صعبة يمر بها الفلسطينيون في الداخل والشتات.
الشارع الفلسطيني: معاناة يومية وأمل مستمر
يعيش الفلسطينيون يوميًا تحت وطأة العدوان المستمر، والأزمات الاقتصادية الخانقة، وتدهور الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاع غزة. لكن رغم كل هذا، لم يفقد الناس الأمل في أن تكون لهم قيادة صادقة، قريبة من همومهم، قادرة على اتخاذ قرارات تُفضي إلى واقع أفضل.
هنا، تأتي مسؤولية حسين الشيخ كنائب للرئيس في أن يكون جسراً حقيقياً بين القيادة والشارع، وأن يحمل معه رسالة الإصغاء والعمل الجاد، مستفيدًا من مكانته وموقعه لإيصال صوت الناس إلى مراكز القرار، في الداخل والخارج.
كصحفي وفتحاوي: النصح أمانة وطنية
كصحفي فلسطيني وفتحاوي غيور، أرى أن النصح للقيادة واجب لا بد منه، فهو دليل إخلاص لا تجريح، وحرص لا تصيّد. إن حركة فتح التي أنتمي إليها، كانت ولا تزال عمود الخيمة الوطنية، ويقع على عاتق أبنائها أن يقولوا كلمة الحق في الوقت الصعب. عندما تستقيم فتح وتنهض من جديد، ينهض معها المشروع الوطني الفلسطيني بأكمله.
غزة أولًا: العدوان والمظالم والحقوق
غزة، التي تتعرض باستمرار للحرب والعدوان، تستحق أن تكون في صدارة الأولويات الوطنية. لا يمكن استمرار التغاضي عن معاناة أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف لا إنسانية. على القيادة الفلسطينية أن تسعى بكل قوة لوقف العدوان، وإيجاد حلول سياسية واقعية، وتثبيت حقوق أهل غزة، مع خطة شاملة لإعادة الإعمار وتحقيق العدالة الاجتماعية، من الكهرباء والمياه إلى التعليم والصحة والكرامة.
استعادة الوحدة الوطنية: الأساس لأي مشروع تحرري
لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون وحدة الصف الفلسطيني. الانقسام السياسي، الذي طال أمده، ألحق ضررًا بالغًا بالقضية الفلسطينية، وآن الأوان لإنهائه بشكل جدي وفعلي. استعادة الوحدة ليست أمنية بعيدة، بل ضرورة وطنية ملحة. المطلوب هو إرادة سياسية شجاعة من جميع الأطراف، تضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار حزبي أو فصائلي. على القيادة الفلسطينية أن تبادر بخطوات فعلية لإعادة بناء الثقة بين القوى الوطنية والإسلامية، وأن تهيئ الظروف لحوار وطني شامل يقود إلى شراكة حقيقية، وبرنامج سياسي موحد يعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني بأسره.
استثمار الشباب والكفاءات
الشباب الفلسطيني هم مستقبل هذا الوطن، ولا يمكن بناء دولة حديثة دون تفعيل طاقاتهم. نحتاج إلى فتح أبواب المؤسسات أمامهم، وتمكين الكفاءات العلمية والمهنية من الإسهام في رسم السياسات وتحديث الإدارة. على القيادة الجديدة أن تكون جسرًا بين الأجيال، تستمع للجميع وتُشرك الجميع.
مكافحة الفساد: ضرورة لا خيار
إن الفساد من أبرز المعوقات أمام تطور المجتمع الفلسطيني. ومن دون إجراءات جادة في الشفافية والمساءلة، ستظل جهود الإصلاح مجرد شعارات. نحتاج إلى إصلاح إداري حقيقي يُنفق فيه المال العام في مكانه، ويُطبّق فيه القانون بعدالة على الجميع، فمكافحة الفساد هي حجر الأساس لحياة كريمة وعدالة اجتماعية.
ضخ دماء جديدة وتجديد الخطاب
في هذه المرحلة، لا يكفي التغيير الشكلي. نحن بحاجة إلى ضخ دماء جديدة في المؤسسات، وفتح المجال أمام عقول شابة تحمل رؤى حديثة وخطابًا سياسيًا جديدًا، يواكب التغيرات المتسارعة إقليميًا ودوليًا. فلسطين تحتاج إلى قادة يتحدثون لغة العصر، ويعرفون كيف يخاطبون العالم دون أن يفرّطوا في الثوابت.
فتح: البوصلة والركيزة
فتح كانت وستبقى حجر الأساس في المشروع الوطني الفلسطيني. لكن هذا الدور لا يُستعاد بالشعارات، بل بالفعل والمثال. المطلوب هو تجديد الفكر السياسي داخل الحركة، وتقديم قيادة نزيهة، شفافة، قريبة من الناس، وقادرة على استعادة الثقة الشعبية.
خاتمة: نحو مرحلة جديدة
انتخاب حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني يمثل بداية مرحلة جديدة، نرجو أن تحمل معها وحدة وطنية حقيقية، وإصلاحًا شاملاً، وصوتًا فلسطينيًا موحدًا في مواجهة التحديات. على القيادة أن توجّه رسالة واضحة للعالم: نحن هنا، شعب موحد، نطالب بحقوقنا، ونستحق أن نعيش بكرامة على أرضنا.
نكتب هذا من قلب الشارع الفلسطيني، ومن منطلق الإيمان بأن القيادة التي تنصت لشعبها وتُصلح ذاتها، قادرة على انتزاع مكانة فلسطين العادلة في العالم. بوحدة وطنية حقيقية، وبعزيمة الصادقين، وبإخلاص الأوفياء، نبقى أوفياء لفلسطين، وقضيتها، وشعبها.
انتخاب الأخ القائد حسين الشيخ نائبًا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس لا يُعد مجرد تغيير في البنية السياسية، بل يمثل رسالة مهمة مفادها أن التفاعل مع نبض الشارع الفلسطيني بات ضرورة لا خيارًا. إنها لحظة مفصلية تتقاطع فيها تحديات جسيمة مع آمال عريضة، وتُفتح فيها أبواب الفرصة لإعادة الثقة بين القيادة والشعب، ولتوحيد الصف الوطني في ظل ظروف صعبة يمر بها الفلسطينيون في الداخل والشتات.
الشارع الفلسطيني: معاناة يومية وأمل مستمر
يعيش الفلسطينيون يوميًا تحت وطأة العدوان المستمر، والأزمات الاقتصادية الخانقة، وتدهور الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاع غزة. لكن رغم كل هذا، لم يفقد الناس الأمل في أن تكون لهم قيادة صادقة، قريبة من همومهم، قادرة على اتخاذ قرارات تُفضي إلى واقع أفضل.
هنا، تأتي مسؤولية حسين الشيخ كنائب للرئيس في أن يكون جسراً حقيقياً بين القيادة والشارع، وأن يحمل معه رسالة الإصغاء والعمل الجاد، مستفيدًا من مكانته وموقعه لإيصال صوت الناس إلى مراكز القرار، في الداخل والخارج.
كصحفي وفتحاوي: النصح أمانة وطنية
كصحفي فلسطيني وفتحاوي غيور، أرى أن النصح للقيادة واجب لا بد منه، فهو دليل إخلاص لا تجريح، وحرص لا تصيّد. إن حركة فتح التي أنتمي إليها، كانت ولا تزال عمود الخيمة الوطنية، ويقع على عاتق أبنائها أن يقولوا كلمة الحق في الوقت الصعب. عندما تستقيم فتح وتنهض من جديد، ينهض معها المشروع الوطني الفلسطيني بأكمله.
غزة أولًا: العدوان والمظالم والحقوق
غزة، التي تتعرض باستمرار للحرب والعدوان، تستحق أن تكون في صدارة الأولويات الوطنية. لا يمكن استمرار التغاضي عن معاناة أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف لا إنسانية. على القيادة الفلسطينية أن تسعى بكل قوة لوقف العدوان، وإيجاد حلول سياسية واقعية، وتثبيت حقوق أهل غزة، مع خطة شاملة لإعادة الإعمار وتحقيق العدالة الاجتماعية، من الكهرباء والمياه إلى التعليم والصحة والكرامة.
استعادة الوحدة الوطنية: الأساس لأي مشروع تحرري
لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون وحدة الصف الفلسطيني. الانقسام السياسي، الذي طال أمده، ألحق ضررًا بالغًا بالقضية الفلسطينية، وآن الأوان لإنهائه بشكل جدي وفعلي. استعادة الوحدة ليست أمنية بعيدة، بل ضرورة وطنية ملحة. المطلوب هو إرادة سياسية شجاعة من جميع الأطراف، تضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار حزبي أو فصائلي. على القيادة الفلسطينية أن تبادر بخطوات فعلية لإعادة بناء الثقة بين القوى الوطنية والإسلامية، وأن تهيئ الظروف لحوار وطني شامل يقود إلى شراكة حقيقية، وبرنامج سياسي موحد يعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني بأسره.
استثمار الشباب والكفاءات
الشباب الفلسطيني هم مستقبل هذا الوطن، ولا يمكن بناء دولة حديثة دون تفعيل طاقاتهم. نحتاج إلى فتح أبواب المؤسسات أمامهم، وتمكين الكفاءات العلمية والمهنية من الإسهام في رسم السياسات وتحديث الإدارة. على القيادة الجديدة أن تكون جسرًا بين الأجيال، تستمع للجميع وتُشرك الجميع.
مكافحة الفساد: ضرورة لا خيار
إن الفساد من أبرز المعوقات أمام تطور المجتمع الفلسطيني. ومن دون إجراءات جادة في الشفافية والمساءلة، ستظل جهود الإصلاح مجرد شعارات. نحتاج إلى إصلاح إداري حقيقي يُنفق فيه المال العام في مكانه، ويُطبّق فيه القانون بعدالة على الجميع، فمكافحة الفساد هي حجر الأساس لحياة كريمة وعدالة اجتماعية.
ضخ دماء جديدة وتجديد الخطاب
في هذه المرحلة، لا يكفي التغيير الشكلي. نحن بحاجة إلى ضخ دماء جديدة في المؤسسات، وفتح المجال أمام عقول شابة تحمل رؤى حديثة وخطابًا سياسيًا جديدًا، يواكب التغيرات المتسارعة إقليميًا ودوليًا. فلسطين تحتاج إلى قادة يتحدثون لغة العصر، ويعرفون كيف يخاطبون العالم دون أن يفرّطوا في الثوابت.
فتح: البوصلة والركيزة
فتح كانت وستبقى حجر الأساس في المشروع الوطني الفلسطيني. لكن هذا الدور لا يُستعاد بالشعارات، بل بالفعل والمثال. المطلوب هو تجديد الفكر السياسي داخل الحركة، وتقديم قيادة نزيهة، شفافة، قريبة من الناس، وقادرة على استعادة الثقة الشعبية.
خاتمة: نحو مرحلة جديدة
انتخاب حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني يمثل بداية مرحلة جديدة، نرجو أن تحمل معها وحدة وطنية حقيقية، وإصلاحًا شاملاً، وصوتًا فلسطينيًا موحدًا في مواجهة التحديات. على القيادة أن توجّه رسالة واضحة للعالم: نحن هنا، شعب موحد، نطالب بحقوقنا، ونستحق أن نعيش بكرامة على أرضنا.
نكتب هذا من قلب الشارع الفلسطيني، ومن منطلق الإيمان بأن القيادة التي تنصت لشعبها وتُصلح ذاتها، قادرة على انتزاع مكانة فلسطين العادلة في العالم. بوحدة وطنية حقيقية، وبعزيمة الصادقين، وبإخلاص الأوفياء، نبقى أوفياء لفلسطين، وقضيتها، وشعبها.