![]() |
منيب أبو سعادة |
بقلم: منيب أبو سعادة
في كل عام، يُحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث يتم تسليط الضوء على حقوق الصحفيين وحرية التعبير. لكن في غزة، الواقع مختلف تمامًا. هنا، لا نحتفل، بل نعيش معاناة الصحافة اليومية في مواجهة التحديات الحقيقية التي تهدد حياتنا. في غزة، الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي تحدٍّ دائم للبقاء على قيد الحياة.
الصحفي الفلسطيني في غزة لا يملك ترف الراحة أو الأمان. لا نكتب من خلف مكاتب مكيفة أو نصور من استوديوهات آمنة. نحن في قلب الأحداث، نُوثّق الحقائق بكل شجاعة، في مواجهة القصف والموت الذي يلاحقنا في كل لحظة. كل خطوة نخطوها في الميدان قد تكون الأخيرة، وكل صورة نلتقطها قد تكون شهادة على جريمة حرب.
الأمر الأكثر تهديدًا ليس فقط الاستهداف المباشر من قبل الطائرات الحربية أو القصف العشوائي، بل الصمت الدولي الذي يعم العالم عندما يتعلق الأمر بما يحدث هنا. الصحفيون الفلسطينيون هم أول من يشهد على انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، ومع ذلك، يواجهون تجاهلًا عالميًا لألمهم وتضحياتهم.
الصحافة في فلسطين تُستهدف لأنها تكشف الحقيقة، لأنها تُوثّق الأحداث كما هي. والعدو لا يخشى من الكاميرا فقط، بل يخشاها لأنها تفضح جرائمه أمام العالم. في غياب الحماية الدولية، أصبح الصحفي الفلسطيني فريسة للطائرات الحربية والقصف المستمر. لا حماية حقيقية، لا سترات واقية، ولا ممرات آمنة. نحن نخرج يوميًا، متمسكين بالكاميرا كما يتمسك الجندي بسلاحه، لأنه في عالم يعج بالكذب والتضليل، الكاميرا هي سلاحنا الوحيد.
ورغم كل ما نواجهه، لا نستسلم. نستمر في توثيق الأحداث، لا من أجل تكريم أو جوائز، بل لأن الحقيقة تستحق أن تُقال، ولأن الدماء التي تُسفك لا ينبغي أن تُنسى. نحن لا نبحث عن الشهرة، ولكننا نطالب بحقنا في العمل بأمان، نطالب بأن تُحترم حياتنا كما تُحترم حقوق الصحفيين في أنحاء العالم.
في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نُجدد التأكيد على أننا لسنا مجرد ناقلين للخبر، بل نحن شاهدون على التاريخ في لحظاته المؤلمة. ونحن مستمرون في نقل الحقيقة، حتى وإن كانت الكاميرا هي سلاحنا الوحيد في مواجهة هذا الواقع.
في غزة، الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي مقاومة بالكلمة، صمود بالصورة، ورفض للموت بصمت.
في كل عام، يُحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث يتم تسليط الضوء على حقوق الصحفيين وحرية التعبير. لكن في غزة، الواقع مختلف تمامًا. هنا، لا نحتفل، بل نعيش معاناة الصحافة اليومية في مواجهة التحديات الحقيقية التي تهدد حياتنا. في غزة، الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي تحدٍّ دائم للبقاء على قيد الحياة.
الصحفي الفلسطيني في غزة لا يملك ترف الراحة أو الأمان. لا نكتب من خلف مكاتب مكيفة أو نصور من استوديوهات آمنة. نحن في قلب الأحداث، نُوثّق الحقائق بكل شجاعة، في مواجهة القصف والموت الذي يلاحقنا في كل لحظة. كل خطوة نخطوها في الميدان قد تكون الأخيرة، وكل صورة نلتقطها قد تكون شهادة على جريمة حرب.
الأمر الأكثر تهديدًا ليس فقط الاستهداف المباشر من قبل الطائرات الحربية أو القصف العشوائي، بل الصمت الدولي الذي يعم العالم عندما يتعلق الأمر بما يحدث هنا. الصحفيون الفلسطينيون هم أول من يشهد على انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، ومع ذلك، يواجهون تجاهلًا عالميًا لألمهم وتضحياتهم.
الصحافة في فلسطين تُستهدف لأنها تكشف الحقيقة، لأنها تُوثّق الأحداث كما هي. والعدو لا يخشى من الكاميرا فقط، بل يخشاها لأنها تفضح جرائمه أمام العالم. في غياب الحماية الدولية، أصبح الصحفي الفلسطيني فريسة للطائرات الحربية والقصف المستمر. لا حماية حقيقية، لا سترات واقية، ولا ممرات آمنة. نحن نخرج يوميًا، متمسكين بالكاميرا كما يتمسك الجندي بسلاحه، لأنه في عالم يعج بالكذب والتضليل، الكاميرا هي سلاحنا الوحيد.
ورغم كل ما نواجهه، لا نستسلم. نستمر في توثيق الأحداث، لا من أجل تكريم أو جوائز، بل لأن الحقيقة تستحق أن تُقال، ولأن الدماء التي تُسفك لا ينبغي أن تُنسى. نحن لا نبحث عن الشهرة، ولكننا نطالب بحقنا في العمل بأمان، نطالب بأن تُحترم حياتنا كما تُحترم حقوق الصحفيين في أنحاء العالم.
في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نُجدد التأكيد على أننا لسنا مجرد ناقلين للخبر، بل نحن شاهدون على التاريخ في لحظاته المؤلمة. ونحن مستمرون في نقل الحقيقة، حتى وإن كانت الكاميرا هي سلاحنا الوحيد في مواجهة هذا الواقع.
في غزة، الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي مقاومة بالكلمة، صمود بالصورة، ورفض للموت بصمت.