أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

نقيب الصحفيين الفلسطينيين يتسلم جائزة حرية الصحافة في غاليسيا الإسبانية


فلسطين24: تسلم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، اليوم الإحد، في مدينة سانتياغو الإسبانية، جائزة حرية الصحافة الحادية والعشرين للصحفيين، التي نظمتها الجمعية المهنية للصحفيين في غاليسيا بالتعاون مع منطقة الحقوق المدنية في المجلس الإقليمي لاكورونيا، والتي مُنحت لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وحضر الاحتفال صحفيون ومؤسسات إعلامية وعدد من النواب والمسؤولين وممثلي الاحزاب الاسبانية في غاليسيا.
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين إن النقابة تعتبر منح هذه الجائزة "حدثا تاريخيا" نظرا "لما تحمله من معان تضامنية ودعم لفلسطين".
وأهدى نقيب الصحفيين الفلسطينيين الجائزة لأرواح شهداء الصحافة الفلسطينية والجرحى والاسرى ولكل صحفي فلسطين وخاصة في قطاع غزة.
وأقيم صباح اليوم في المركز الجاليكي للفن المعاصر في سانتياغو حفل توزيع جائزة حرية الصحافة للصحفيين في دورتها الحادية والعشرين، التي نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بالتعاون مع المجلس الإقليمي في لاكورونيا.
وقال أبو بكر، إن وضع الصحافيين في فلسطين اليوم "لا يمكن تصوره".
وبدأ حفل توزيع الجوائز، بعرض قصير للموسيقية الجاليكية الفلسطينية نجلاء شامي وتحية بيلين ريغيرا ليل، عميدة نقابة الصحفيين المحترفين في غاليسيا، وسوليداد أغرا توناس، نائبة منطقة الحقوق المدنية في مجلس مقاطعة لاكورونيا.
كما قرأ أنكسو كوينتيلا البيان "نحن في الداخل "، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يتساءل فيه عما إذا كان عدم الرغبة في الحصول على المعلومات "لا يشعر به الصحفيون أيضًا" ويدعو إلى استخدام الخيال للتفكير في "صحافة أخرى ممكنة في هذه الأوقات المعقدة".
بعد مقطوعة موسيقية جديدة وعرض فيديو عن عمل نقابة الصحفيين الفلسطينيين لصالح حرية الصحافة في غزة، شارك ناصر أبو بكر في نقاش مع الصحفية فاليريا بيرياس، حيث تحدث عن الأوضاع التي يعاني منها الصحفيون في فلسطين.
وأشار أبو بكر إلى أن "الحكومة الإسرائيلية لا تريد لأي منكم أن يرى حقيقة ما يحدث هناك"، وأن الصحافيين الفلسطينيين في غزة هم الذين ينقلون ما يحدث، وبالتالي هم الذين جعلوا من الممكن لنا أن نكون هنا اليوم".
وأكد أبو بكر أن فلسطين تعيش "وضعا لا يمكن تصوره" حيث "لا يوجد صحفي إلا وهو ضحية"، ودعا جميع الصحفيين إلى "الاستمرار في النزول إلى الشوارع للتنديد بكل ما يحدث والمطالبة بتدخل المحكمة الجنائية الدولية".
وأكد أنه "بفضل وحدة الصحفيين في جميع أنحاء العالم يمكننا وقف هذه الفظائع".
كما تضمن اللقاء المشاركة عن بعد لماركوس مينديز، الحائز على جائزة خوسيه كوسو لعام 2023، والذي يعمل حاليًا في الضفة الغربية، والذي قال: "لا يشك أي صحفي غاليسي اليوم في أنه إذا كان هناك أي شخص في العالم يناضل من أجل حرية الصحافة، فهؤلاء هم صحفيو الأراضي المحتلة".
وقدمت عميد جمعية الصحفيين المحترفين في غاليسيا بيلين ريغلين الجائزة، وأيضا صورة للمصور الصحفي أوسكار كورال، الفائز مؤخرا بجائزة أورتيجا إي جاسيت لأفضل صورة فوتوغرافية، إلى ناصر أبو بكر.
ووصاف أبو بكر الوضع في فلسطين بأنه "حرب إبادة إعلامية"، وأشار إلى أن "الصحفيين الفلسطينيين يواصلون أداء عملهم بأعلى مستوى من الاحترافية، ولكن في ظروف خطيرة وغير إنسانية للغاية".
وأكد أن "ما يجعلنا نشعر بالقوة هو الدعم الكبير الذي يقدمه الأصدقاء المخلصون للمبادئ الإنسانية وحرية الصحافة والدفاع عن الصحفيين"، مشيدا بجائزة اعتبرها "حدثا تاريخيا" لمعناها كعمل تضامني مع فلسطين والتي أهداها لعائلات الصحفيين الشهداء.
واختتمت الفعالية بعرض أخير قدمته الفنانة نجلاء الشامي، حيث تم عرض فيديو تخليداً لذكرى أكثر من مائتي صحفي فلسطيني قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الترشيح الفائز
نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي منظمة مهنية غير حكومية تمثل جميع الصحفيين الفلسطينيين. مقرها الرئيسي في مدينة رام الله، ولها فروع في محافظات أخرى. وريثة الاتحاد الأول الذي ولد عام 1924 واختفى مع النكبة، تأسس عام 1979 تحت اسم رابطة الصحفيين العرب في القدس، بسبب الحظر الإسرائيلي على استخدام الإشارات الصريحة إلى فلسطين. ومع عودة السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، تم ترسيخها كإطار نقابي مرجعي للصحفيين الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه.
تواجه نقابة الصحفيين الفلسطينيين تحديات مستمرة بسبب الاحتلال الإسرائيلي والرقابة على المعلومات في فلسطين. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتعرض الصحفيون الفلسطينيون لحملة ممنهجة من الملاحقة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث قُتل 212 صحفيا فلسطينيا حتى 10 ماس2025.

 

تعليقات