فلسطين24: تقرير خاص: في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الدموي، استشهد صباح اليوم الأحد ما لا يقل عن 30 مواطنًا، وأُصيب أكثر من 120 آخرين، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمئات المدنيين أثناء تجمعهم قرب موقع لتوزيع المساعدات الأميركية غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
المجزرة الجديدة ليست سوى حلقة في سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات، والتي باتت تُعرف شعبيًا بـ"مصائد الموت"، بعد أن تحوّلت إلى مواقع يسقط فيها العشرات يوميًا برصاص القناصة أو القصف المباشر، دون أي حماية أو مساءلة.
استهداف مباشر للمدنيين الجائعين
قالت مصادر محلية وشهود عيان لـ"فلسطين 24"، إن قوات الاحتلال فتحت النار على مئات الشبان والرجال الذين تجمعوا منذ ساعات الفجر قرب منطقة الإنزال الأميركي غرب رفح، في محاولة للحصول على ما تبقى من مساعدات شحيحة.
وأضافت المصادر أن إطلاق النار كان مفاجئًا ومباشرًا، استهدف الصدر والرأس، ما تسبب بسقوط أعداد كبيرة من الشهداء في لحظات. ولم تُسجل أي اشتباكات في المنطقة أو نشاط مسلح، ما يُسقط مزاعم الاحتلال بشأن "وجود تهديد أمني".
شهادة حية من داخل المجزرة
محمد عوض (26 عامًا)، وهو أحد الناجين، روى لـ"فلسطين 24" اللحظات المرعبة التي عاشها:
"جئنا بحثًا عن كيس طحين، والله ما كان معنا شيء.. فجأة سمعنا صوت إطلاق نار، الناس بدأت تصرخ وتركض، شفت شب جنبي وقع على وجهه والدم نازل من رقبته، حاولت أرفعه بس ما قدرت.. كانت مجزرة حقيقية، كأنهم بيصيدونا واحد واحد."
أما أم عاهد (52 عامًا)، فقد كانت تبحث عن علبة طعام لأحفادها بعد أن مات ابنها تحت القصف، فقالت باكية:
"وقفت على رجلي 3 ساعات بالشمس، وكنت حامله صورة ابني الشهيد عشان أقولهم إني أمه وما عندي حد، بس لما بدأ إطلاق النار، ما عرفت وين أروح.. الناس بتركض فوق بعض، في واحدة صرخت وقالت: مات ابني بين إيدي، شلته وركضت بس دمّه كان نازل على صدري."
وبحسب إحصائيات طبية حصلت عليها "فلسطين 24"، ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات قرب "النقاط الأميركية" إلى 60 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا خلال أسبوع واحد فقط، ما يعكس نمطًا متكررًا من الاستهداف الممنهج.
المساعدات تتحوّل إلى أدوات إبادة
يؤكد مراقبون أن ما يجري لا يمكن فصله عن سياسة الاحتلال الرامية إلى استخدام الجوع كسلاح حرب، من خلال التحكم بمسار المساعدات وتجميع المدنيين في مناطق مفتوحة دون حماية، ثم استهدافهم لاحقًا.
محمود أبو ظاهر، ناشط إغاثي في رفح، قال لـ"فلسطين 24":
"نحن نشهد تنفيذ خطة واضحة: يجوعوا الناس، ثم يحددوا نقطة إنزال، ثم يتركوهم يتدافعوا، وبعدها يبدأ إطلاق النار.. هذا ليس خللًا في التنسيق، هذه خطة ممنهجة للقتل تحت ستار المساعدات."
فشل النموذج الأميركي وغياب الضمانات
المساعدات الأميركية في "المنطقة العازلة" جنوبي القطاع، لا تخضع لأي رقابة ميدانية من منظمات الإغاثة، كما لا تُوزع بشكل عادل أو منظم، ما أدى إلى فوضى واختناقات تدفع السكان نحو الموت بدلًا من الحياة.
ويؤكد سكان محليون أن ما يصل إلى أيديهم بالكاد يكفي وجبة واحدة، فيما يتجمع أكثر من 15 ألف مواطن عند كل نقطة توزيع، وهو ما أدى إلى سقوط ضحايا حتى من جراء التدافع، ناهيك عن استهداف الاحتلال المتكرر لهم.
صمت دولي وإفلات من العقاب
رغم توثيق هذه المجازر المتكررة، تلتزم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الكبرى الصمت المريب، ولم تصدر أي إدانات رسمية تجاه المجازر التي ترتكب في محيط مساعدات يفترض أنها تُقدَّم تحت عناوين إنسانية.
وقال أحد المصابين، وقد كان يرقد على الأرض وهو ينزف:
"كنا نعتقد أن العالم سيساعدنا.. لكنهم يساعدون الاحتلال على دفننا ونحن أحياء.. القتل يتم أمام عدسات الطائرات الأميركية."
لليوم السابع على التوالي، لا تزال المساعدات التي انتظرها الجياع في غزة تتحوّل إلى طُعم للموت، بينما تبقى قوات الاحتلال بعيدة عن أي مساءلة، والمجتمع الدولي منشغل بالصمت أو التصريحات الفارغة.
وفي قطاع أنهكته الحرب والحصار والجوع، لم يعد الناس يسألون: أين الطعام؟ بل يسألون: هل سننجو من الرصاصة القادمة ونحن نبحث عنه؟
المجزرة الجديدة ليست سوى حلقة في سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات، والتي باتت تُعرف شعبيًا بـ"مصائد الموت"، بعد أن تحوّلت إلى مواقع يسقط فيها العشرات يوميًا برصاص القناصة أو القصف المباشر، دون أي حماية أو مساءلة.
استهداف مباشر للمدنيين الجائعين
قالت مصادر محلية وشهود عيان لـ"فلسطين 24"، إن قوات الاحتلال فتحت النار على مئات الشبان والرجال الذين تجمعوا منذ ساعات الفجر قرب منطقة الإنزال الأميركي غرب رفح، في محاولة للحصول على ما تبقى من مساعدات شحيحة.
وأضافت المصادر أن إطلاق النار كان مفاجئًا ومباشرًا، استهدف الصدر والرأس، ما تسبب بسقوط أعداد كبيرة من الشهداء في لحظات. ولم تُسجل أي اشتباكات في المنطقة أو نشاط مسلح، ما يُسقط مزاعم الاحتلال بشأن "وجود تهديد أمني".
شهادة حية من داخل المجزرة
محمد عوض (26 عامًا)، وهو أحد الناجين، روى لـ"فلسطين 24" اللحظات المرعبة التي عاشها:
"جئنا بحثًا عن كيس طحين، والله ما كان معنا شيء.. فجأة سمعنا صوت إطلاق نار، الناس بدأت تصرخ وتركض، شفت شب جنبي وقع على وجهه والدم نازل من رقبته، حاولت أرفعه بس ما قدرت.. كانت مجزرة حقيقية، كأنهم بيصيدونا واحد واحد."
أما أم عاهد (52 عامًا)، فقد كانت تبحث عن علبة طعام لأحفادها بعد أن مات ابنها تحت القصف، فقالت باكية:
"وقفت على رجلي 3 ساعات بالشمس، وكنت حامله صورة ابني الشهيد عشان أقولهم إني أمه وما عندي حد، بس لما بدأ إطلاق النار، ما عرفت وين أروح.. الناس بتركض فوق بعض، في واحدة صرخت وقالت: مات ابني بين إيدي، شلته وركضت بس دمّه كان نازل على صدري."
وبحسب إحصائيات طبية حصلت عليها "فلسطين 24"، ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات قرب "النقاط الأميركية" إلى 60 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا خلال أسبوع واحد فقط، ما يعكس نمطًا متكررًا من الاستهداف الممنهج.
المساعدات تتحوّل إلى أدوات إبادة
يؤكد مراقبون أن ما يجري لا يمكن فصله عن سياسة الاحتلال الرامية إلى استخدام الجوع كسلاح حرب، من خلال التحكم بمسار المساعدات وتجميع المدنيين في مناطق مفتوحة دون حماية، ثم استهدافهم لاحقًا.
محمود أبو ظاهر، ناشط إغاثي في رفح، قال لـ"فلسطين 24":
"نحن نشهد تنفيذ خطة واضحة: يجوعوا الناس، ثم يحددوا نقطة إنزال، ثم يتركوهم يتدافعوا، وبعدها يبدأ إطلاق النار.. هذا ليس خللًا في التنسيق، هذه خطة ممنهجة للقتل تحت ستار المساعدات."
فشل النموذج الأميركي وغياب الضمانات
المساعدات الأميركية في "المنطقة العازلة" جنوبي القطاع، لا تخضع لأي رقابة ميدانية من منظمات الإغاثة، كما لا تُوزع بشكل عادل أو منظم، ما أدى إلى فوضى واختناقات تدفع السكان نحو الموت بدلًا من الحياة.
ويؤكد سكان محليون أن ما يصل إلى أيديهم بالكاد يكفي وجبة واحدة، فيما يتجمع أكثر من 15 ألف مواطن عند كل نقطة توزيع، وهو ما أدى إلى سقوط ضحايا حتى من جراء التدافع، ناهيك عن استهداف الاحتلال المتكرر لهم.
صمت دولي وإفلات من العقاب
رغم توثيق هذه المجازر المتكررة، تلتزم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الكبرى الصمت المريب، ولم تصدر أي إدانات رسمية تجاه المجازر التي ترتكب في محيط مساعدات يفترض أنها تُقدَّم تحت عناوين إنسانية.
وقال أحد المصابين، وقد كان يرقد على الأرض وهو ينزف:
"كنا نعتقد أن العالم سيساعدنا.. لكنهم يساعدون الاحتلال على دفننا ونحن أحياء.. القتل يتم أمام عدسات الطائرات الأميركية."
لليوم السابع على التوالي، لا تزال المساعدات التي انتظرها الجياع في غزة تتحوّل إلى طُعم للموت، بينما تبقى قوات الاحتلال بعيدة عن أي مساءلة، والمجتمع الدولي منشغل بالصمت أو التصريحات الفارغة.
وفي قطاع أنهكته الحرب والحصار والجوع، لم يعد الناس يسألون: أين الطعام؟ بل يسألون: هل سننجو من الرصاصة القادمة ونحن نبحث عنه؟