نقص الغذاء والحليب في غزة يهدد حياة الأطفال



خاص: فلسطين24: نورهان أبو ربيع _غزة 
يتفاقم الوضع الإنساني في غزة يومًا بعد يوم، تزداد معاناة الأطفال وتتسع رقعة الجوع بسبب النقص الحاد في الغذاء والحليب، تواجه الأمهات عجزًا مؤلمًا في توفير احتياجات أبنائهم الأساسية، بينما يهدد سوء التغذية حياة آلاف الأطفال ويُضعف أجسادهم الغضّة، في ظل الحصار المستمر والعدوان المتواصل، تغيب الحلول وتُترك العائلات فريسة الفقر والحرمان.
قال رئيس قسم الأطفال والولادة في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس،الدكتور أحمد الفرا،" نقص المواد الغذائية وحليب الأطفال أنه أمر كارثي ، بالإضافة إلى أنعدام الأمن الشخصي والنظافة لهؤلاء الأطفال تؤديهم إلى دخول المستشفيات، وتزديهم بالأمراض الشائعة مثل النزلة المعوية والحمة الشوكية.
وأكد الفرا ، لا يوجد كميات حليب كافية للأطفال ،نعمل بقدر المستطاع على تأمين الحليب للأطفال الخدج حتى يتم بقائهم على قيد الحياة.
روايات أمهات الأطفال المرضى.
أضافت عبير عليان ،وهي أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر(٣٠عاماً) وتعيش في مخيمات الشاطئ ، أنها لا تتمكن من توفر الطعام لأطفالها ، وتعافر بالحصول على حليب لطفلها البالغ من العمر 9 أشهر .
وأوضحت عليان ، نحن نعيش بواقع مؤلم ونحزن على أطفالنا ،ليس لدينا القدرة على توفير إحتياجتهم اللازمة ، من المفترض أطفالي يعيشون مثل أطفال العالم . 
ومن جانبها تحدثت إيمان ، وهي أم لطفلها الوحيد البالغة من العمر( ٢٧عاماً)،لا أستطيع إرضاع طفلي من وقت الولادة ، والوضع المادي صعب جداً لتوفير الحليب والبمبرز لطفلي الوحيد .
وقد أخبرها الأطباء أن أبنها يعاني من التّضخم في الطحال ووظائف الكبد عالية وأيضاً فقر الدم بسبب سوء التغذية .
عدد لا نهائي من الوفاة .
وفقاً لوزراة الصحة في غزة، تم الكشف عن إصابة حوالي 15 ألف طفل بسوء التغذية،ومنهم 3,288 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد الوخيم ، ومات 66 طفلاً فلسطنياً جراء الجوع من بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في7 أكتوبر تشرين الاول /2023. 
مطالبة المجتمع الدولي لحماية الأطفال.
ودعا المكتب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر فوراً، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، وإنقاذ ما تبقى من الأطفال والمرضى قبل فوات الأوان.
 هل أصبح الجوع سلاحًا؟
في ظل الحصار والدمار، يُستخدم الجوع كسلاح صامت ضد الأطفال الأبرياء في غزة. ورغم النداءات والاستغاثات، لا يزال العالم يلتزم الصمت، وكأن معاناة الطفولة أصبحت مشهدًا اعتياديًا لا يحرّك الضمائر.

 

تعليقات