فلسطين24: وسط استمرار المجاعة والدمار في قطاع غزة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على خطوة غريبة، وهي إنقاذ الحمير من القطاع وتسليمها لمؤسسة إسرائيلية غير حكومية تدعى "لنبدأ من جديد". وتقوم هذه المؤسسة بنقل الحمير إلى مزارع في فرنسا وبلجيكا، حيث يُقال إنها تنعم بحياة آمنة، وفق ما أظهرته تقارير صحفية وصور لوصول الحمير إلى المحميات، مع بكاء إحدى النساء الإسرائيليات أثناء استقبالها للحمير المنقولة.
تظهر الصور مديرة المحمية، شارون كوهين، التي تتحدث عن معاناة الحمير التي كانت تحمل الطوب قبل الحرب، وتعرضت للجراح نتيجة سوء المعاملة والقيود التي كانت تربطها، مثل الرسن والسلاسل. وتؤكد أن الحمير الآن تُنقذ من حياة العبودية والمعاناة في غزة، وأنها لن تعود إلى القطاع، معتبرة أن عملية النقل ليست سرقة، بل إنقاذ.
وفي سياق متصل، يُذكر أن هذه المنظمة كانت قد ضغطت على الحكومة الإسرائيلية لمنع استيراد الحمير إلى غزة في عام 2022، بزعم تعذيبها أو ذبحها وبيع جلودها إلى الصين عبر مصر. ويُعزى ذلك إلى ما يُعرف بـ"متلازمة المنقذ الأبيض"، التي تتكرر في ممارسات استعمارية، حيث يتم تصور إنقاذ فئات معينة على حساب أخرى، دون وعي بالديناميكيات الاستعمارية أو العنف المهيمن على السياق.
وفي المقابل، لم تتطرق السيدة الإسرائيلية إلى مشاهد معاناة الحيوانات الأخرى أو البشر في غزة، حيث يواجه السكان الموت والجوع، بينما تتجاهل وسائل الإعلام الإسرائيلية الحقيقة. ففي تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال إنهم "يحاربون حيوانات بشرية"، مما يعكس تراتبية واضحة في معاملة البشر والحيوانات، حيث يتم تفضيل الحيوانات على الفلسطينيين في الوعي الإسرائيلي.
وفي سياق الحروب الإسرائيلية على غزة، كانت وسائل الإعلام تنشر صوراً عن معاناة الحيوانات الأليفة، بينما كانت تتجاهل معاناة الفلسطينيين الذين يُقتلون بالمئات، مما يعكس تمييزاً واضحاً بين البشر والحيوانات في الخطاب الإعلامي. الهدف من سرقة الحمير، بحسب التحليلات، هو حرمان السكان من وسائل النقل الأساسية، وإفراغ غزة من مقومات الحياة، في سياق مخططات التهجير والاستعمار.
ويذكر أن حالات مماثلة حدثت في العراق خلال الاحتلال الأمريكي، حيث تم نقل الكلاب العراقية إلى الولايات المتحدة، مع التركيز على عطف الجنود عليها، في حين أن الكلاب ليست متساوية في المجتمع العراقي، وتختلف ظروفها حسب بيئتها وأصحابها. وتُظهر القصص أن نقل الحيوانات يتم غالباً بدوافع إنسانية مزعومة، بينما يُترك الفلسطينيون يعانون من الموت والجوع، في تمييز واضح بين إنسانية الإنسان وحيوانية الإنقاذ.
تظهر الصور مديرة المحمية، شارون كوهين، التي تتحدث عن معاناة الحمير التي كانت تحمل الطوب قبل الحرب، وتعرضت للجراح نتيجة سوء المعاملة والقيود التي كانت تربطها، مثل الرسن والسلاسل. وتؤكد أن الحمير الآن تُنقذ من حياة العبودية والمعاناة في غزة، وأنها لن تعود إلى القطاع، معتبرة أن عملية النقل ليست سرقة، بل إنقاذ.
وفي سياق متصل، يُذكر أن هذه المنظمة كانت قد ضغطت على الحكومة الإسرائيلية لمنع استيراد الحمير إلى غزة في عام 2022، بزعم تعذيبها أو ذبحها وبيع جلودها إلى الصين عبر مصر. ويُعزى ذلك إلى ما يُعرف بـ"متلازمة المنقذ الأبيض"، التي تتكرر في ممارسات استعمارية، حيث يتم تصور إنقاذ فئات معينة على حساب أخرى، دون وعي بالديناميكيات الاستعمارية أو العنف المهيمن على السياق.
وفي المقابل، لم تتطرق السيدة الإسرائيلية إلى مشاهد معاناة الحيوانات الأخرى أو البشر في غزة، حيث يواجه السكان الموت والجوع، بينما تتجاهل وسائل الإعلام الإسرائيلية الحقيقة. ففي تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال إنهم "يحاربون حيوانات بشرية"، مما يعكس تراتبية واضحة في معاملة البشر والحيوانات، حيث يتم تفضيل الحيوانات على الفلسطينيين في الوعي الإسرائيلي.
وفي سياق الحروب الإسرائيلية على غزة، كانت وسائل الإعلام تنشر صوراً عن معاناة الحيوانات الأليفة، بينما كانت تتجاهل معاناة الفلسطينيين الذين يُقتلون بالمئات، مما يعكس تمييزاً واضحاً بين البشر والحيوانات في الخطاب الإعلامي. الهدف من سرقة الحمير، بحسب التحليلات، هو حرمان السكان من وسائل النقل الأساسية، وإفراغ غزة من مقومات الحياة، في سياق مخططات التهجير والاستعمار.
ويذكر أن حالات مماثلة حدثت في العراق خلال الاحتلال الأمريكي، حيث تم نقل الكلاب العراقية إلى الولايات المتحدة، مع التركيز على عطف الجنود عليها، في حين أن الكلاب ليست متساوية في المجتمع العراقي، وتختلف ظروفها حسب بيئتها وأصحابها. وتُظهر القصص أن نقل الحيوانات يتم غالباً بدوافع إنسانية مزعومة، بينما يُترك الفلسطينيون يعانون من الموت والجوع، في تمييز واضح بين إنسانية الإنسان وحيوانية الإنقاذ.