خانيونس – فلسطين24
بين زوايا خيمة صغيرة في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، تجلس ريهان شراب، نازحة من حيّها في خانيونس، تحيط بها خيوط الصوف الملوّنة وأدوات الكروشيه البسيطة، تصنع بيديها المتعبتين ما يمنح الأطفال بعضًا من الدفء في برد النزوح.
بين زوايا خيمة صغيرة في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، تجلس ريهان شراب، نازحة من حيّها في خانيونس، تحيط بها خيوط الصوف الملوّنة وأدوات الكروشيه البسيطة، تصنع بيديها المتعبتين ما يمنح الأطفال بعضًا من الدفء في برد النزوح.
لم تمنعها قسوة الحياة ولا مرارة الفقد من مواصلة عملها، فقد خسرت بيتها تحت ركام الحرب، لكنها لم تخسر شغفها بالحياة. تقول ريهان بصوتٍ يحمل الكثير من الأمل: "كل غرزة كروشيه أخيطها هي رسالة صمود، وقطعة من الحب أقدمها لهؤلاء الأطفال الذين لا يملكون سوى الابتسامة."
من داخل خيمتها المتواضعة، نسجت ريهان عالماً صغيراً من الألوان وسط غبار الحرب. أغطية، قبعات، سترات صغيرة وألعاب محبوكة بالصوف، كلها تحمل بصمات أناملها الصابرة. وبينما تنهمك في عملها، يتسلل الضوء الخافت من فتحة الخيمة ليضيء وجهها المرهق، كأنه يبارك ما تصنعه من حياة وسط الركام.
تؤكد ريهان أن عملها في المشغولات اليدوية لم يكن مجرد هواية، بل أصبح وسيلة للبقاء والاستمرار. فهي تعتمد عليه لتأمين بعض الاحتياجات اليومية، ولتشغل وقتها بما يُبعدها عن هواجس الحرب والحنين إلى بيتها الذي فقدته. تقول: "حين أعمل بالكروشيه، أنسى كل شيء.. أنسى الخوف، وأنسى الدمار، وأشعر أنني أحيك خيطًا جديدًا من الأمل."
رغم بساطة الإمكانيات، تحاول ريهان تطوير نفسها باستمرار، وتشارك أعمالها مع نساء أخريات نازحات في المنطقة، تشجعهن على تعلم الحياكة كوسيلة للتعبير والتخفيف من وطأة الواقع. وتضيف بابتسامة هادئة: "الخيمة ليست نهاية الطريق، يمكننا أن نحولها إلى ورشة صغيرة للحياة."
في كل قطعة تصنعها، تختبئ حكاية وجع وصبر، وملمس من إنسانية لم تغب عن قلوب الفلسطينيين رغم الجراح. ريهان شراب ليست مجرد نازحة تبحث عن دفء، بل امرأة تصنعه بيديها، وتمنحه للآخرين دون أن تفقد الأمل بأن فجرًا قادمًا سيعيد لها بيتها، وربما نافذة تطل منها على عالمٍ أكثر عدلاً وسلامًا.
من داخل خيمتها المتواضعة، نسجت ريهان عالماً صغيراً من الألوان وسط غبار الحرب. أغطية، قبعات، سترات صغيرة وألعاب محبوكة بالصوف، كلها تحمل بصمات أناملها الصابرة. وبينما تنهمك في عملها، يتسلل الضوء الخافت من فتحة الخيمة ليضيء وجهها المرهق، كأنه يبارك ما تصنعه من حياة وسط الركام.
تؤكد ريهان أن عملها في المشغولات اليدوية لم يكن مجرد هواية، بل أصبح وسيلة للبقاء والاستمرار. فهي تعتمد عليه لتأمين بعض الاحتياجات اليومية، ولتشغل وقتها بما يُبعدها عن هواجس الحرب والحنين إلى بيتها الذي فقدته. تقول: "حين أعمل بالكروشيه، أنسى كل شيء.. أنسى الخوف، وأنسى الدمار، وأشعر أنني أحيك خيطًا جديدًا من الأمل."
رغم بساطة الإمكانيات، تحاول ريهان تطوير نفسها باستمرار، وتشارك أعمالها مع نساء أخريات نازحات في المنطقة، تشجعهن على تعلم الحياكة كوسيلة للتعبير والتخفيف من وطأة الواقع. وتضيف بابتسامة هادئة: "الخيمة ليست نهاية الطريق، يمكننا أن نحولها إلى ورشة صغيرة للحياة."
في كل قطعة تصنعها، تختبئ حكاية وجع وصبر، وملمس من إنسانية لم تغب عن قلوب الفلسطينيين رغم الجراح. ريهان شراب ليست مجرد نازحة تبحث عن دفء، بل امرأة تصنعه بيديها، وتمنحه للآخرين دون أن تفقد الأمل بأن فجرًا قادمًا سيعيد لها بيتها، وربما نافذة تطل منها على عالمٍ أكثر عدلاً وسلامًا.







