الرئيس الفلسطيني يفتتح المؤتمر العام للشبيبة الفتحاوية


فلسطين24: قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إن انعقاد المؤتمر العام للشبيبة الفتحاوية في المحافظات الشمالية يشكّل "محطة وطنية مهمة تُجدد الأمل بالمستقبل"، وتعكس التزام حركة فتح بنهج الديمقراطية ووحدة الوطن. 
وأضاف الرئيس عباس، خلال كلمته في المؤتمر الذي عُقد اليوم الخميس بمقر الرئاسة تحت عنوان "من القدس إلى غزة.. صامدون على أرضنا باقون على عهدنا"، أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القدس ومقدساتها، وعلى الضفة الغربية، وفي ظل الحصار والدمار شبه الكامل الذي لحق بقطاع غزة. 
وأكد الرئيس أن الشعب الفلسطيني رغم التحديات "ماضٍ نحو تجسيد دولته الحرة المستقلة ذات السيادة"، موجهاً التحية لشهداء الشعب الفلسطيني وجرحاه وأسراه. 
وأشار سيادته إلى أن المؤتمر يُمثل امتداداً لمسيرة النضال الوطني التي تقودها حركة فتح منذ انطلاقتها، مؤكداً أن الشباب الفلسطيني كان دائماً في مقدمة الصفوف، وأن "النصر يتحقق بعزيمة الشباب وإيمانهم بالحق". 
وشدد عباس على ضرورة بناء جيل فلسطيني يمتلك الوعي الوطني والمعرفة، وقادراً على تصويب الأخطاء وعدم السكوت عنها، مؤكداً أن الشبيبة الفتحاوية تُجسد هذا الجيل القادر على حمل الراية. 
وتوقف الرئيس عند ما يتعرض له قطاع غزة من دمار شامل بعد عامين من الحرب، مشيراً إلى أن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يقارب 200 ألف آخرين وتدمير أكثر من 80% من القطاع "يمثل نكبة جديدة"، لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيخرج منها أقوى وسيُعاد إعمار القطاع بالكامل. 
كما حذّر من محاولات تهويد القدس وتغيير معالمها، ومن سياسات الاحتلال في الضفة الغربية من اقتحامات واستيطان وهدم منازل وتهجير قسري. 
وأكد عباس أن رؤية القيادة الفلسطينية ثابتة: "لا دولة دون غزة ولا دولة في غزة وحدها، ولا دولة بدون القدس عاصمةً أبدية، ولا سلام دون حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194". 
وكشف الرئيس أن القيادة وافقت على خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بهدف وقف الحرب وإدخال المساعدات ومنع التهجير وإطلاق عملية الإعمار، مشدداً على ضرورة أن تكون لجنة إدارة غزة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية الشرعية، حفاظاً على وحدة الأراضي الفلسطينية. 
وأشار إلى أن دولة فلسطين "حقيقة راسخة" يعترف بها 160 بلداً، وهي عضو مراقب في الأمم المتحدة، مؤكداً استمرار العمل السياسي والدبلوماسي والقانوني لحماية الشعب الفلسطيني وتجسيد سيادته. 
وخاطب عباس الشبيبة قائلاً: "أنتم قيادة المستقبل وصنّاع الحرية وبناة الدولة، وأنتم من سيرفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس". 
واختتم الرئيس كلمته بتوجيه رسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني، مؤكداً استمرار النضال حتى نيل الحرية والاستقلال، متمنياً النجاح لمؤتمر الشبيبة ولجهود الشباب الفلسطيني في تعزيز الوحدة الوطنية.

 

تعليقات