![]() |
| منى ابو حمدية |
الكاتب:منى ابو حمدية
في يوم الطفل العالمي، تنحني الأرض قليلًا لتلامس قلوب الصغار؛ هؤلاء الذين لا يعرفون من العالم إلا ما يصنعه الكبار لهم. يومٌ كان يجب أن يكون عيداً للضحكة الأولى، للخطوة المرتبكة وهي تتعلم المشي، ولتلك العينين اللتين تكتشفان الكون دهشةً للمرة الأولى.
لكن في فلسطين، حيث يكبر الحلم قبل العمر، يتحوّل هذا اليوم إلى مرآة صادقة تُظهر ما يحاول العالم كثيراً أن يغضّ الطرف عنه: طفولة تُحاول أن تزيّن الحطام بضوئها، وتكتب غدها رغم الريح التي تعصف بالدفاتر، وكأنها تهمس للعالم: لسنا أرقاماً … نحن حيوات كاملة كانت تستعدّ لتبدأ.
وفي هذا السياق، جاء بيان وزارة التربية والتعليم ليعيد فتح الجرح الإنساني:
أكثر من 19 ألف طفل وطفلة من طلبة المدارس فقدوا حياتهم، ونحو 28 ألفاً أصيبوا بجروح.
أرقامٌ تقول كل شيء دون أن تحتاج لشرح، وتطالب العالم بأن يسمع، وأن يفهم، وأن يتحمّل مسؤوليته الأخلاقية قبل القانونية.
حقٌّ يولد قبل الاسم: الحق في الحياة والأمان
الحياة ليست امتيازاً، بل حقّ يولد مع الطفل قبل أن يُكتب اسمه، وقبل أن يتعلم النطق. يحتاج الطفل إلى سماء لا تُفزعه، وبيت لا تهزّه العواصف، ويدٍ آمنة تمسك به نحو الغد.
وحين يُنتزع هذا الحق، فإن الخسارة لا تخصّ أمة واحدة، بل تخصّ الإنسانية كلها.
مقعد صغير يصنع أفقاً واسعاً: الحق في التعليم
حين يجلس الطفل على مقعده المدرسي، فهو لا يتعلّم الحروف فقط؛ بل يتعلّم كيف يصنع مستقبله.
التعليم هو نافذة العالم التي تُفتح أمام عقل صغير يحلم.
وحين يُحرم طفل من دفاتره، فإن المستقبل نفسه يخسر صفحة من صفحاته.
مساحة للضوء واللعب: الحق في الرعاية والنموّ السليم
للطفولة حقّ بأن تكون طفولة كاملة: ضحكة بلا خوف، ولعبة بلا قيد، وصحة لا تهددها العواصف.
الرعاية هي الحاضنة التي تكبر فيها الأرواح، والدرع الذي يحمي الجسد والنفس معًا.
وبلا هذه الرعاية، يتعثر النموّ، ويضيع ما لا يمكن تعويضه.
خاتمة تناشد العالم… صوتٌ يخرج من قلب طفل
يا عالم…
إن الأطفال ليسوا ظلالًا تمرّ في الأخبار، ولا سطوراً في تقارير الإحصاء.
إنّهم البداية… والغاية… والسبب.
وفي يوم الطفل العالمي، نرفع من فلسطين نداءً لا يجب أن يضيع في الضجيج:
أعيدوا للطفولة حقّها، للمدارس أصواتها، وللسماء زرقتها.
أعيدوا للأطفال ما هو أصلٌ في كل الشرائع: الأمان، والعدالة، والحق في الغد.
فالعالم الذي لا يسمع بكاء طفل، يفقد القدرة على أن يسمع أي شيء نبيل بعد ذلك.
في يوم الطفل العالمي، تنحني الأرض قليلًا لتلامس قلوب الصغار؛ هؤلاء الذين لا يعرفون من العالم إلا ما يصنعه الكبار لهم. يومٌ كان يجب أن يكون عيداً للضحكة الأولى، للخطوة المرتبكة وهي تتعلم المشي، ولتلك العينين اللتين تكتشفان الكون دهشةً للمرة الأولى.
لكن في فلسطين، حيث يكبر الحلم قبل العمر، يتحوّل هذا اليوم إلى مرآة صادقة تُظهر ما يحاول العالم كثيراً أن يغضّ الطرف عنه: طفولة تُحاول أن تزيّن الحطام بضوئها، وتكتب غدها رغم الريح التي تعصف بالدفاتر، وكأنها تهمس للعالم: لسنا أرقاماً … نحن حيوات كاملة كانت تستعدّ لتبدأ.
وفي هذا السياق، جاء بيان وزارة التربية والتعليم ليعيد فتح الجرح الإنساني:
أكثر من 19 ألف طفل وطفلة من طلبة المدارس فقدوا حياتهم، ونحو 28 ألفاً أصيبوا بجروح.
أرقامٌ تقول كل شيء دون أن تحتاج لشرح، وتطالب العالم بأن يسمع، وأن يفهم، وأن يتحمّل مسؤوليته الأخلاقية قبل القانونية.
حقٌّ يولد قبل الاسم: الحق في الحياة والأمان
الحياة ليست امتيازاً، بل حقّ يولد مع الطفل قبل أن يُكتب اسمه، وقبل أن يتعلم النطق. يحتاج الطفل إلى سماء لا تُفزعه، وبيت لا تهزّه العواصف، ويدٍ آمنة تمسك به نحو الغد.
وحين يُنتزع هذا الحق، فإن الخسارة لا تخصّ أمة واحدة، بل تخصّ الإنسانية كلها.
مقعد صغير يصنع أفقاً واسعاً: الحق في التعليم
حين يجلس الطفل على مقعده المدرسي، فهو لا يتعلّم الحروف فقط؛ بل يتعلّم كيف يصنع مستقبله.
التعليم هو نافذة العالم التي تُفتح أمام عقل صغير يحلم.
وحين يُحرم طفل من دفاتره، فإن المستقبل نفسه يخسر صفحة من صفحاته.
مساحة للضوء واللعب: الحق في الرعاية والنموّ السليم
للطفولة حقّ بأن تكون طفولة كاملة: ضحكة بلا خوف، ولعبة بلا قيد، وصحة لا تهددها العواصف.
الرعاية هي الحاضنة التي تكبر فيها الأرواح، والدرع الذي يحمي الجسد والنفس معًا.
وبلا هذه الرعاية، يتعثر النموّ، ويضيع ما لا يمكن تعويضه.
خاتمة تناشد العالم… صوتٌ يخرج من قلب طفل
يا عالم…
إن الأطفال ليسوا ظلالًا تمرّ في الأخبار، ولا سطوراً في تقارير الإحصاء.
إنّهم البداية… والغاية… والسبب.
وفي يوم الطفل العالمي، نرفع من فلسطين نداءً لا يجب أن يضيع في الضجيج:
أعيدوا للطفولة حقّها، للمدارس أصواتها، وللسماء زرقتها.
أعيدوا للأطفال ما هو أصلٌ في كل الشرائع: الأمان، والعدالة، والحق في الغد.
فالعالم الذي لا يسمع بكاء طفل، يفقد القدرة على أن يسمع أي شيء نبيل بعد ذلك.
