فلسطين24: تقرير/ نيفين أبو شمالة
في غزة، حيث الصواريخ والقصف لا يعرف الرحمة، يتحول النزوح إلى رحلة معاناة يومية. آلاف الفلسطينيين يجبرون على ترك منازلهم، يسيرون على أقدامهم هرباً من الموت الذي فرضته عليهم الحرب حاملين خوفهم ومعاناتهم، ومع كل خطوة تتكشف قصص صمود وتحدي من أجل البقاء.
هروب تحت القصف
تهاني سالم (33 عامًا)، أم لسبعة أطفال، واحدة من آلاف الفلسطينيين الذين عاشوا تجربة النزوح المؤلمة. أجبرتها الحرب على مغادرة منزلها ليلًا من شمال غزة إلى المنطقة الوسطى. تقول: "نزحت من بيت لاهيا شمال القطاع إلى الشيخ رضوان غربًا، ثم إلى الزوايدة، بعد رحلة شاقة ووعرة، سرت فيها مسافات طويلة لأنجو بنفسي وبأطفالي."
تحت وابل القصف، لم يعد هناك ملجأ آمن. فواجهت تهاني مخاطر شديدة مهددةً حياتها وحياة أطفالها في كل لحظة، عندما أطلقت طائرات الاحتلال المسيرة " الكوادكابتر" نيرانها الكثيفة على الخيام التي تأويهم، وصار الرُعب أقرب إليهم مع كل شظية تتطاير بالجو وتلامس أجسادهم، كأن الموت يلاحقهم خطوةً خطوة.
سيراً بالليل وسط الخوف
وتقول والألم يعتصر قلبها:" خرجنا ليلاً والصواريخ تُطلق فوق رؤوسنا والأطفال يبكون، وأصواتهم تخترق قلبي، و أنا عاجزةً عن حمايتهم، وأجرة المواصلات مرتفعة، وليس بمقدورنا توفيرها، فالظروف الاقتصادية متردية في ظل عامين من حرب الإبادة.
وتُضيف: "سرنا على الأقدام من الساعة السادسة مساءً حتى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وسط الظلام الحالك والرعب يخيم علينا. ومعنا جموع كبيرة من النازحين يسلكون الطريق ذاته، ويشاركون نفس الخوف والتعب، جميعهم مرهقون يلهثون وراء النجاة من قصف وصواريخ الاحتلال".
حياة بعد الموت
ابتلعت ريقها بصعوبة لتكمل: "لن أنسى المشهد المرعب على طريق البحر، عندما سقط صاروخ على "تُكتُك" يقلّ أحدى الأسر النازحة، فاشتعلت النيران فيه أمام أعيننا".
وتتابع بانفعال :" ارتفع صراخ أطفالي، وانهمرت دموعهم، وتشبثت صغيرتي بملابسي خوفاً. ولم أعد أقوى على المشي، فالمشهد كان مروعاً... عائلة تحاول النجاة لكنها تحترق أمامك. حاولت أن أتماسك وأخفي خوفي أمام أطفالي، وأمسكت بهم بسرعة واحتضنت طفلي ذي السنتين بقوة إلى صدري، كأني أحميه من الموت الذي يحيطنا من جانب".
ولم تتوقف معاناة تهاني عند هذا الحد، إذ كادت شاحنة مسرعة أن تسحق أحد أطفالها أثناء نزوحهم ليلاً.
صمتت لثوانٍ واسترجعت مشهد النزوح: "نزحتُ دون زوجي الذي كان مريضاً، وما أقساها من أيام! نمنا بالشارع ثلاث ليالٍ نلتحف السماء وسط البرد القارس، والحشرات وأطفالي يرتجفون خوفاً وذعراً، وبعد أن تلقّى زوجي العلاج، التحق بنا، ووجدنا مكاناً نضع فيه خيمتنا".
فقدان الأحلام
لقد مرّت تهاني برحلة نزوحٍ شاقة أنهكها السير والتعب والجوع والخوف، حتى واجهت لحظةً قاسيةً لم تتصورها يوماً: حين فقدت جنينها الذي كانت تنتظره بشوقٍ وشغف، وتحلم أن تحمله بين ذراعيها. لكنّ الاحتلال قضى على حلمها، فكان فقده انهياراً فوق انهيار.
أمل بعد الألم
رحلة ألم
يوسف ديب(٢٣ عاماً) يستند على عكازين بخطواتٍ متعبة كل خطوة تحكي وجعه وإصراره على الحياة رغم الألم، تهشمت ساقاه وأصيبتا بشكل بالغ على يد الاحتلال أثناء بحثه عن الطعام ليسد رمق أطفاله الجياع في منطقة زكيم شمال القطاع، لينزح سيراً على الأقدام وسط ألمه الكبير إلى وسط القطاع.
يقول:" كُنت أعيش في الحي الأمريكي ببيت لاهيا شمال القطاع، وأصدرت قوات الاحتلال أمراً بإخلاء المنطقة. رفضتُ ولكن الوضع ازداد سوءاً ورعباً عندما تمركزت الدبابات في منطقة السلاطين ومقبرة العامودي، وتحاصرنا من كل اتجاه، واشتد القصف. يضيف :" تواصلت مع الصليب الأحمر الدولي للخروج لمنطقة آمنة، ورفعنا أيدينا مستسلمين مرتجفين لا خوفاً فقط بل عجزاً أمام مشهد الموت الذي يطوقنا من كل صوب، نجر أقدامنا، ونتساءل هل سننجو!!"
رعب لا يوصف
وتغيرت ملامحه وهو يصف تجربته المريرة:" رأينا الدبابة تزحف أمام أعيننا كأنها وحشٌ عملاق يبتلع الطريق ويريد أن يبتلعنا، تفصلنا خطوات. سرنا باتجاه منطقة "التوام" شمال غزة، وعادت طائرات الكوادكابتر الإسرائيلية تطلق نيرانها اتجاه المباني مثيرةً رعباً لا يوصف في قلوبنا".
وعلامات التعب بادية في عينيه يقول: "سُرت مع عائلتي، والدي مريض قلب، ووالدتي مسنة لا يقويان على المشي لمسافات طويلة، لكن الاحتلال بلا رحمة، يقتل بلا هوادة".
ونزح محمد عند أنسابه بمنطقة الغفري في غزة لمدة شهرين، وفي تلك الفترة أصيبت ساقاه.
جاء النزوح الأخير عندما طلب الجيش الإسرائيلي منهم الإخلاء فوراً، وتصاعدت وتيرة القصف والانفجارات بشكل عنيف، وتطايرت الشظايا بالقرب من خيمتهم حيث أطفاله يلعبون، وارتفع صوت بكاءهم من شدة الخوف. قال بحزن: "شعرتُ بأن حياتنا في خطر واجُبرت على النزوح القسري سيراً حيث لم يكن بحوزتي أجرة النقل الباهظة".
خطوات تحدي
ويضيف بحسرة:" كم من الصعب أن تنام مع زوجتك وأطفالك الأربع في الشارع، نفترش العراء بلا مأوى يحمينا من برد الليل أو الحيوانات والحشرات، وسط عجز عن حمايتهم، وفي الصباح وجدنا مكان لننصب فيه خيمتنا وهو قريب جداً من شاطئ البحر." تنهد وقال:".....الحياة قاسية".
النجاة بثمن
في خيمة مهترئة، تجلس هبة الرملاوي "٣٣ عاماً"، وعيونها ذابلتان وبصوتٍ خافت تقول:" نزحت من حي الشجاعية شرق غزة إلى معسكر الشاطئ غرباً لعلي أجد الأمان، لكن وجدنا الموت والقصف يلاحقنا في كل مكان".
دبلة وحلق مقابل حياة
لم تكن هبة تملك ثمن وسائل النقل الخيالية، خاصة بعد أن فقد زوجها مصدر رزق بسبب الحرب، اضطرت إلى بيع دبلتها، والتضحية بحلق ابنتها لتتمكن من الهروب من الموت.
و بعد وصولها إلى الزوايدة، تقول هبة بابتسامة: "تنفست الصعداء، وشعرت أننا نجونا بأعجوبة".
و تضيف وعيناها تفيض بالألم:"لم يكن الأمر سهلاً بأن أبيع دبلتي، فهي رمز مقدس لرباط الزواج، و بيع حلق ابنتي الذي لم ترتديه، لكن الظروف أقوى مني. فعلت ذلك لأُنقذ أطفالي، الحمد لله كُتب لنا عمراً جديداً، وكل شيء يُعوَّض بإذن الله."
أرقام صادمة
وفقًا للأمم المتحدة، اضطر ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص - أي نحو 90٪ من سكان قطاع غزة لنزوح خلال الحرب.وقد تعرض العديد منهم للنزوح المتكرر، حيث واجه بعضهم هذا الوضع 10 مرات أو أكثر.
"ووفقًا للمصادر، استشهد ٢٥٣ صحفياً خلال الحرب الإسرائيلية، ونزح جميع الصحفيين مرات عدة، كما استشهدت ٣٤ صحفية، وفقدت كثير منهم منازلهم.
في غزة، حيث الصواريخ والقصف لا يعرف الرحمة، يتحول النزوح إلى رحلة معاناة يومية. آلاف الفلسطينيين يجبرون على ترك منازلهم، يسيرون على أقدامهم هرباً من الموت الذي فرضته عليهم الحرب حاملين خوفهم ومعاناتهم، ومع كل خطوة تتكشف قصص صمود وتحدي من أجل البقاء.
هروب تحت القصف
تهاني سالم (33 عامًا)، أم لسبعة أطفال، واحدة من آلاف الفلسطينيين الذين عاشوا تجربة النزوح المؤلمة. أجبرتها الحرب على مغادرة منزلها ليلًا من شمال غزة إلى المنطقة الوسطى. تقول: "نزحت من بيت لاهيا شمال القطاع إلى الشيخ رضوان غربًا، ثم إلى الزوايدة، بعد رحلة شاقة ووعرة، سرت فيها مسافات طويلة لأنجو بنفسي وبأطفالي."
تحت وابل القصف، لم يعد هناك ملجأ آمن. فواجهت تهاني مخاطر شديدة مهددةً حياتها وحياة أطفالها في كل لحظة، عندما أطلقت طائرات الاحتلال المسيرة " الكوادكابتر" نيرانها الكثيفة على الخيام التي تأويهم، وصار الرُعب أقرب إليهم مع كل شظية تتطاير بالجو وتلامس أجسادهم، كأن الموت يلاحقهم خطوةً خطوة.
سيراً بالليل وسط الخوف
وتقول والألم يعتصر قلبها:" خرجنا ليلاً والصواريخ تُطلق فوق رؤوسنا والأطفال يبكون، وأصواتهم تخترق قلبي، و أنا عاجزةً عن حمايتهم، وأجرة المواصلات مرتفعة، وليس بمقدورنا توفيرها، فالظروف الاقتصادية متردية في ظل عامين من حرب الإبادة.
وتُضيف: "سرنا على الأقدام من الساعة السادسة مساءً حتى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وسط الظلام الحالك والرعب يخيم علينا. ومعنا جموع كبيرة من النازحين يسلكون الطريق ذاته، ويشاركون نفس الخوف والتعب، جميعهم مرهقون يلهثون وراء النجاة من قصف وصواريخ الاحتلال".
حياة بعد الموت
ابتلعت ريقها بصعوبة لتكمل: "لن أنسى المشهد المرعب على طريق البحر، عندما سقط صاروخ على "تُكتُك" يقلّ أحدى الأسر النازحة، فاشتعلت النيران فيه أمام أعيننا".
وتتابع بانفعال :" ارتفع صراخ أطفالي، وانهمرت دموعهم، وتشبثت صغيرتي بملابسي خوفاً. ولم أعد أقوى على المشي، فالمشهد كان مروعاً... عائلة تحاول النجاة لكنها تحترق أمامك. حاولت أن أتماسك وأخفي خوفي أمام أطفالي، وأمسكت بهم بسرعة واحتضنت طفلي ذي السنتين بقوة إلى صدري، كأني أحميه من الموت الذي يحيطنا من جانب".
ولم تتوقف معاناة تهاني عند هذا الحد، إذ كادت شاحنة مسرعة أن تسحق أحد أطفالها أثناء نزوحهم ليلاً.
صمتت لثوانٍ واسترجعت مشهد النزوح: "نزحتُ دون زوجي الذي كان مريضاً، وما أقساها من أيام! نمنا بالشارع ثلاث ليالٍ نلتحف السماء وسط البرد القارس، والحشرات وأطفالي يرتجفون خوفاً وذعراً، وبعد أن تلقّى زوجي العلاج، التحق بنا، ووجدنا مكاناً نضع فيه خيمتنا".
فقدان الأحلام
لقد مرّت تهاني برحلة نزوحٍ شاقة أنهكها السير والتعب والجوع والخوف، حتى واجهت لحظةً قاسيةً لم تتصورها يوماً: حين فقدت جنينها الذي كانت تنتظره بشوقٍ وشغف، وتحلم أن تحمله بين ذراعيها. لكنّ الاحتلال قضى على حلمها، فكان فقده انهياراً فوق انهيار.
أمل بعد الألم
وتختم تهاني: "النزوح يعني معاناة وألم، لكن يبقى الأمل أن تنتهي الحرب و نتمكن من بناء حياتنا من جديد".
رحلة ألم
يوسف ديب(٢٣ عاماً) يستند على عكازين بخطواتٍ متعبة كل خطوة تحكي وجعه وإصراره على الحياة رغم الألم، تهشمت ساقاه وأصيبتا بشكل بالغ على يد الاحتلال أثناء بحثه عن الطعام ليسد رمق أطفاله الجياع في منطقة زكيم شمال القطاع، لينزح سيراً على الأقدام وسط ألمه الكبير إلى وسط القطاع.
يقول:" كُنت أعيش في الحي الأمريكي ببيت لاهيا شمال القطاع، وأصدرت قوات الاحتلال أمراً بإخلاء المنطقة. رفضتُ ولكن الوضع ازداد سوءاً ورعباً عندما تمركزت الدبابات في منطقة السلاطين ومقبرة العامودي، وتحاصرنا من كل اتجاه، واشتد القصف. يضيف :" تواصلت مع الصليب الأحمر الدولي للخروج لمنطقة آمنة، ورفعنا أيدينا مستسلمين مرتجفين لا خوفاً فقط بل عجزاً أمام مشهد الموت الذي يطوقنا من كل صوب، نجر أقدامنا، ونتساءل هل سننجو!!"
رعب لا يوصف
وتغيرت ملامحه وهو يصف تجربته المريرة:" رأينا الدبابة تزحف أمام أعيننا كأنها وحشٌ عملاق يبتلع الطريق ويريد أن يبتلعنا، تفصلنا خطوات. سرنا باتجاه منطقة "التوام" شمال غزة، وعادت طائرات الكوادكابتر الإسرائيلية تطلق نيرانها اتجاه المباني مثيرةً رعباً لا يوصف في قلوبنا".
وعلامات التعب بادية في عينيه يقول: "سُرت مع عائلتي، والدي مريض قلب، ووالدتي مسنة لا يقويان على المشي لمسافات طويلة، لكن الاحتلال بلا رحمة، يقتل بلا هوادة".
ونزح محمد عند أنسابه بمنطقة الغفري في غزة لمدة شهرين، وفي تلك الفترة أصيبت ساقاه.
جاء النزوح الأخير عندما طلب الجيش الإسرائيلي منهم الإخلاء فوراً، وتصاعدت وتيرة القصف والانفجارات بشكل عنيف، وتطايرت الشظايا بالقرب من خيمتهم حيث أطفاله يلعبون، وارتفع صوت بكاءهم من شدة الخوف. قال بحزن: "شعرتُ بأن حياتنا في خطر واجُبرت على النزوح القسري سيراً حيث لم يكن بحوزتي أجرة النقل الباهظة".
خطوات تحدي
ويقول بألم: "كُنت أمشي ١٠٠ متر وأقف قليلاً، وكانت لحظات التوقف تمنحني بعض الراحة. و كثيراً ما أصرخ بصوتٍ عالٍ كطفل صغير يتألم، وسقطتُ مراراً، فالمسافة طويلة جداً. خرجنا الساعة السادسة صباحاً ووصلنا الساعة الثالثة ما قبل الفجر".
ويضيف بحسرة:" كم من الصعب أن تنام مع زوجتك وأطفالك الأربع في الشارع، نفترش العراء بلا مأوى يحمينا من برد الليل أو الحيوانات والحشرات، وسط عجز عن حمايتهم، وفي الصباح وجدنا مكان لننصب فيه خيمتنا وهو قريب جداً من شاطئ البحر." تنهد وقال:".....الحياة قاسية".
النجاة بثمن
في خيمة مهترئة، تجلس هبة الرملاوي "٣٣ عاماً"، وعيونها ذابلتان وبصوتٍ خافت تقول:" نزحت من حي الشجاعية شرق غزة إلى معسكر الشاطئ غرباً لعلي أجد الأمان، لكن وجدنا الموت والقصف يلاحقنا في كل مكان".
وتتابع:" لم يتوقف مسلسل النزوح ، عدنا لرحلة نزوح شاقة للزوايدة بعد إطلاق القذائف والصواريخ وارتفاع صوت أطفالي المكلومين فقررت النجاة بأسرتي".
دبلة وحلق مقابل حياة
لم تكن هبة تملك ثمن وسائل النقل الخيالية، خاصة بعد أن فقد زوجها مصدر رزق بسبب الحرب، اضطرت إلى بيع دبلتها، والتضحية بحلق ابنتها لتتمكن من الهروب من الموت.
و بعد وصولها إلى الزوايدة، تقول هبة بابتسامة: "تنفست الصعداء، وشعرت أننا نجونا بأعجوبة".
و تضيف وعيناها تفيض بالألم:"لم يكن الأمر سهلاً بأن أبيع دبلتي، فهي رمز مقدس لرباط الزواج، و بيع حلق ابنتي الذي لم ترتديه، لكن الظروف أقوى مني. فعلت ذلك لأُنقذ أطفالي، الحمد لله كُتب لنا عمراً جديداً، وكل شيء يُعوَّض بإذن الله."
أرقام صادمة
وفقًا للأمم المتحدة، اضطر ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص - أي نحو 90٪ من سكان قطاع غزة لنزوح خلال الحرب.وقد تعرض العديد منهم للنزوح المتكرر، حيث واجه بعضهم هذا الوضع 10 مرات أو أكثر.
"ووفقًا للمصادر، استشهد ٢٥٣ صحفياً خلال الحرب الإسرائيلية، ونزح جميع الصحفيين مرات عدة، كما استشهدت ٣٤ صحفية، وفقدت كثير منهم منازلهم.
النزوح في غزة لم يكن مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل رحلة معاناة يومية عاشها آلاف العائلات التي فقدت منازلها وحياتها. تركت الحرب أثرًا عميقًا في نفوسهم، وما زالت ذاكرة غزة تنزف وجعًا لا يُنسى. وحتى بعد صمت الحرب، يبقى النزوح شاهدًا على المآسي، وعلى صمود أهلها الذين يواصلون الحياة رغم الألم.
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)