فلسطين24: الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أصر في تصريحاته على أن "الجميع يحبون" فكرته حول خطة السيطرة على قطاع غزة، رغم المعارضة الشديدة من الفلسطينيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي. خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، قال ترمب: "الجميع يحبّونها"، في رد على سؤال عن ردود الفعل على مقترحه.
التصريحات جاءت بعد إعلان ترمب عن خطته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث أشار إلى رغبته في "السيطرة" على غزة، واقترح ترحيل السكان إلى الأردن أو مصر، وهو ما لاقى رفضًا قاطعًا من الدول المعنية والفلسطينيين.
مقترح ترمب أثار موجة من الغضب الدولي، حيث أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن "الترحيل القسري للسكان من الأراضي المحتلة محظور تمامًا" وفقًا للقانون الدولي، وأكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها. كما وصفت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأراضي الفلسطينية، خطة ترمب بأنها "غير قانونية وغير مسؤولة"، محذرة من تداعياتها الإقليمية السلبية.
جامعة الدول العربية نددت بالمقترح واعتبرته غير قانوني وأخلاقي، مؤكدة أن الحل الوحيد هو "حل الدولتين"، في حين أكدت السعودية على التزامها بحل الدولتين ورفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين.
من جانبها، وصف الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المقترح بـ"الصعب فهمه"، مؤكداً أن الفلسطينيين هم الأجدر بتقرير مصير غزة. ورفضت دول أخرى مثل تركيا والصين وفرنسا وألمانيا وإسبانيا أي خطة تؤدي لتغيير التركيبة السكانية في غزة، مشددة على أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ترمب من جهته، وصف غزة بأنها يجب أن تتحول إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن سكان القطاع المدمر يمكنهم العيش في أماكن أخرى، لكنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية تنفيذ خطته.
تظل هذه المشاريع، التي قدمها ترمب، تمثل ضربًا من الخيال غير القابل للتحقيق وسط معارضة عارمة في المنطقة والعالم.