غزة – فلسطين 24
تأجيل توزيع الغذاء يثير الشكوك حول الجهة الأمريكية الجديدة وسط اتهامات بالتلاعب الإسرائيلي ومحاولات لإدامة الفوضى في القطاع المحاصر
لا يزال الغموض يحيط بموعد بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي أُعلن أنها ستتولى مسؤولية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة بدعم من الإدارة الأمريكية، في وقتٍ تشهد فيه مناطق القطاع المحاصر أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود.
ورغم أن الموعد المقرر لبدء عمليات التوزيع كان يوم السبت الماضي، إلا أن التنفيذ أُرجئ إلى الأحد، ثم أُجل مجددًا إلى أجل غير مسمى، وسط ما وُصف بـ"مشاكل لوجستية" في مراكز التوزيع، التي لم تُجهز بالكامل حتى الآن.
وقد جرى إنشاء ثلاث نقاط توزيع رئيسية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بين محوري موراغ وصلاح الدين (فيلادلفيا)، ونقطة رابعة في المنطقة الواقعة بين محور نتساريم ومخيمات وسط القطاع، على امتداد طريق صلاح الدين. لكن رغم هذه التحركات الميدانية، فإن المواد الغذائية لم تصل بعد إلى المستحقين، ما يزيد من معاناة مئات الآلاف من الجوعى، وسط تدهور مستمر في الأوضاع المعيشية.
وفي تطور لافت، أثار رجل الأعمال الأمريكي-الإسرائيلي موتي كهانا، مدير شركة GDC للشؤون اللوجستية، جدلاً واسعًا بتصريحاته التي اتهم فيها أطرافًا إسرائيلية بالتلاعب في ملف المساعدات. وقال كهانا في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية:
"لقد كان من المفترض أن تشارك شركتي في آلية توزيع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ولكن تم استثنائي فجأة لصالح شركة وهمية يُقال إنها أمريكية، ولكنها في الحقيقة تابعة لإسرائيل".
وأضاف كهانا أن "الإدارة الأمريكية بدأت تدرك أن الجهات الإسرائيلية قد خدعتها"، مشيرًا إلى أن "التأجيل في بدء التوزيع يعود إلى هذه الخلافات والضغوط الإسرائيلية". وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية لا تريد حلاً حقيقيًا للأزمة الإنسانية في غزة، بل تسعى لإدامة الفوضى، بينما يموت الناس جوعًا كل يوم".
هذه التصريحات فتحت باب التساؤلات حول مدى الشفافية في إدارة ملف المساعدات، ومدى جدية الأطراف الدولية في إيصال الغذاء للملايين من المدنيين المحاصرين، في ظل انهيار شبه تام للبنية التحتية، وغياب الأمن الغذائي، وتعطّل معظم آليات الإغاثة بفعل القصف المستمر والإغلاق المتواصل لمعابر القطاع.
ويأتي هذا التعثر في وقت حذرت فيه منظمات أممية من أن مجاعة واسعة النطاق تلوح في الأفق، خصوصًا في شمال غزة، حيث تشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء مهددون بالموت الوشيك إن لم تصل المساعدات بشكل عاجل ومنتظم.
ورغم أن الموعد المقرر لبدء عمليات التوزيع كان يوم السبت الماضي، إلا أن التنفيذ أُرجئ إلى الأحد، ثم أُجل مجددًا إلى أجل غير مسمى، وسط ما وُصف بـ"مشاكل لوجستية" في مراكز التوزيع، التي لم تُجهز بالكامل حتى الآن.
وقد جرى إنشاء ثلاث نقاط توزيع رئيسية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بين محوري موراغ وصلاح الدين (فيلادلفيا)، ونقطة رابعة في المنطقة الواقعة بين محور نتساريم ومخيمات وسط القطاع، على امتداد طريق صلاح الدين. لكن رغم هذه التحركات الميدانية، فإن المواد الغذائية لم تصل بعد إلى المستحقين، ما يزيد من معاناة مئات الآلاف من الجوعى، وسط تدهور مستمر في الأوضاع المعيشية.
وفي تطور لافت، أثار رجل الأعمال الأمريكي-الإسرائيلي موتي كهانا، مدير شركة GDC للشؤون اللوجستية، جدلاً واسعًا بتصريحاته التي اتهم فيها أطرافًا إسرائيلية بالتلاعب في ملف المساعدات. وقال كهانا في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية:
"لقد كان من المفترض أن تشارك شركتي في آلية توزيع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ولكن تم استثنائي فجأة لصالح شركة وهمية يُقال إنها أمريكية، ولكنها في الحقيقة تابعة لإسرائيل".
وأضاف كهانا أن "الإدارة الأمريكية بدأت تدرك أن الجهات الإسرائيلية قد خدعتها"، مشيرًا إلى أن "التأجيل في بدء التوزيع يعود إلى هذه الخلافات والضغوط الإسرائيلية". وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية لا تريد حلاً حقيقيًا للأزمة الإنسانية في غزة، بل تسعى لإدامة الفوضى، بينما يموت الناس جوعًا كل يوم".
هذه التصريحات فتحت باب التساؤلات حول مدى الشفافية في إدارة ملف المساعدات، ومدى جدية الأطراف الدولية في إيصال الغذاء للملايين من المدنيين المحاصرين، في ظل انهيار شبه تام للبنية التحتية، وغياب الأمن الغذائي، وتعطّل معظم آليات الإغاثة بفعل القصف المستمر والإغلاق المتواصل لمعابر القطاع.
ويأتي هذا التعثر في وقت حذرت فيه منظمات أممية من أن مجاعة واسعة النطاق تلوح في الأفق، خصوصًا في شمال غزة، حيث تشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء مهددون بالموت الوشيك إن لم تصل المساعدات بشكل عاجل ومنتظم.